أستقرار أسعار المعدن الأصفر عقب تحذيرات محضر الفيدرالي بشأن مخاطر التضخم والركود

أستقرار أسعار الذهب خلال معاملات أمس الأربعاء

استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء، حيث انشغل المستثمرون بتحليل محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لشهر مايو، الذي أشار إلى تنامي المخاطر المرتبطة بالتضخم والركود. هذا التحذير عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، في ظل اضطرابات متزايدة تشهدها الأسواق العالمية

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأربعاء فقد سجل الذهب الفوري سعرًا قدره 3,299.95 دولارًا للأوقية حتى الساعة 02:20 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:20 بتوقيت غرينتش). بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% لتغلق عند 3,294.90 دولارًا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد كشف محضر اجتماع الفيدرالي المنعقد في 6 و7 مايو عن مخاوف لدى صناع القرار بشأن احتمالية مواجهة “قرارات صعبة” في المستقبل، في ظل تزايد معدلات التضخم والبطالة، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالات حدوث ركود اقتصادي , ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الواردات، تم لاحقًا تخفيف بعضها أو تأجيلها

ويُذكر أن الذهب يُعد من الأصول التي تلقى دعمًا في بيئة الفائدة المنخفضة، ويُستخدم كأداة للتحوط خلال فترات عدم الاستقرار، حيث ارتفع سعره بنسبة 26% منذ بداية العام، وسجّل مستوى قياسيًا في أبريل الماضي , وفي هذا السياق، أوصى بنك “غولدمان ساكس” يوم الأربعاء بزيادة الوزن النسبي للذهب في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، مشيرًا إلى تفاقم التحديات التي تواجه مصداقية المؤسسات الأميركية، والضغوط المستمرة على الفيدرالي، إلى جانب استمرار الطلب القوي من البنوك المركزية

وفي تطور لافت، ارتفعت واردات الذهب من الولايات المتحدة إلى سويسرا خلال أبريل إلى أعلى مستوياتها الشهرية منذ عام 2012، وذلك بعد استثناء المعادن الثمينة من الرسوم الجمركية الأميركية، وفقًا للبيانات الرسمي

ويترقب المستثمرون حاليًا صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة يوم الخميس، يليها تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي , يوم الجمعة، إضافة إلى تصريحات متوقعة من عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي,كما انعكس ذلك أيضًا في استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي ارتفعت بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين وسط مخاوف متزايدة بشأن الوضع المالي الأمريكي. وظل التركيز منصبًا على تقدم مشروع قانون خفض الضرائب في الكونغرس الأمريكي