أستقرار بأسعار النفط بتعاملات الأربعاء مع أنتظار الأسواق قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

أستقرار أسعار النفط الخام علي الرغم من أستمرار التوترات الجيوسياسية

سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا حادًا تجاوز 4% يوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع نسبي في التوترات بين إيران وإسرائيل، رغم عدم وجود مؤشرات فعلية على التهدئة، في وقت لا تزال فيه الإمدادات النفطية مستمرة دون انقطاع كبير

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أغسطس بنسبة 0.1% لتصل إلى 76.52 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% لتصل إلى 73.32 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد واصلت إسرائيل وإيران شن هجمات متبادلة يوم الأربعاء، حيث لم تظهر أي بوادر على تراجع حدة التصعيد بين القوى في الشرق الأوسط, وقد أدى الصراع، الذي أشعلته إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية الأسبوع الماضي، إلى تفاقم المخاوف من احتمال امتداده إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط من المنطقة الغنية بالنفط

كما كان التدخل الأمريكي في الحرب محط تركيز كبير، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران إلى “استسلام غير مشروط”. رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مطالب ترامب في بيانٍ قرأه مذيع تلفزيوني يوم الأربعاء, و يُعدّ هذا أول تعليق علني لخامنئي منذ يوم الجمعة، عندما ألقى خطابًا بعد بدء إسرائيل قصف إيران, كما صرّح خامنئي قائلاً: “إنّ الأذكياء الذين يعرفون إيران والأمة الإيرانية وتاريخها لن يُخاطبوا هذه الأمة بلغة التهديد، لأن الأمة الإيرانية لن تستسلم, وقال: “على الأمريكيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيُصاحبه بلا شك ضررٌ لا يُمكن إصلاحه

وقد ارتفعت الأسعار بنحو 10% منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على إيران الأسبوع الماضي، وهي الآن قريبة من أعلى مستوى لها في خمسة أشهر

كما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انكماش مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 10.13 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزةً التوقعات بانخفاض قدره 0.6 مليون برميل, ساعدت هذه القراءة على تعزيز التوقعات بارتفاع الطلب الأمريكي على الوقود في الأشهر المقبلة، خاصة مع بداية موسم الصيف الذي يشهد حركة سفر كثيفة

و ينصب التركيز يوم الأربعاء أيضًا على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المقرر أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير. لكن المستثمرين يراهنون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيميل إلى سياسة تيسيرية في مواجهة تدهور الأوضاع الاقتصادية