أسعار الخام تواصل الصعود وسط تهديدات بتشديد العقوبات على موسكو

أرتفاع أسعار الخام مع توقعات بنقص الإمدادات الروسية

سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعاً قوياً تجاوز 1% في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء، قبل أن تقلّص العقود مكاسبها لاحقاً مع تصاعد التوقعات بشأن تراجع الإمدادات الروسية في أسواق الطاقة خلال الفترة المقبلة

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد صعد خام برنت تسليم نوفمبر عند 66.51 دولار للبرميل مرتفعة بنسبة 0.74 بالمئة , فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 0.82% لتستقر عند 62.77 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق
أفادت تقارير إعلامية بأن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على الصين بسبب استمرار مشترياتها من النفط والغاز الروسي، في محاولة للضغط على موسكو لتقليص عوائدها المالية ودفعها نحو التفاوض بشأن أوكرانيا. وتشير التوقعات إلى احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى هذه الخطوات عبر إجراءات مماثلة، ضمن تنسيق غربي أوسع يستهدف الداعمين الاقتصاديين لروسيا

وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استعداده لتشديد العقوبات ضد موسكو بعد الهجمات الأخيرة على أوكرانيا. وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يناقشون بالفعل حزم عقوبات جديدة وتعريفات ثانوية إضافية للحد من قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية

على صعيد الإمدادات،

اتفق ثمانية أعضاء من تحالف أوبك+ على زيادة إنتاجهم بمقدار 137 ألف برميل يومياً اعتباراً من أكتوبر، وهي زيادة محدودة مقارنة بالزيادات السابقة التي تجاوزت 550 ألف برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر. ويرى محللون أن انخفاض الطاقة الإنتاجية الفائضة داخل التحالف يحد من قدرته على التعامل مع صدمات الإمدادات غير المتوقعة، مما يعزز من عوامل دعم الأسعار

كما أشار أولي هانسن من ساكسو بنك إلى أن “الأسعار تتماسك على خلفية توقعات بأن الإنتاج لن يرتفع بالقدر المسموح به رسمياً، إضافة إلى استمرار الصين في شراء نحو نصف مليون برميل يومياً لأغراض التخزين”

الدعم من السياسة النقدية
تتلقى أسعار النفط دعماً إضافياً من تزايد رهانات خفض الفائدة الأميركية في ظل ضعف بيانات سوق العمل. ويُنتظر أن يسهم أي تيسير نقدي في تعزيز النشاط الاقتصادي ودعم الطلب على الطاقة داخل الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالمياً

كما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يوفر دعماً إضافياً للخام في المرحلة المقبلة