أسعار الذهب ترتفع مع انتظار الأسواق لمحضر الفيدرالي ومؤتمر جاكسون هول

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وترقب الأسواق لخطاب باول في جاكسون هول

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا يوم الأربعاء مدعومةً بتراجع الدولار الأميركي، بينما يستعد المستثمرون لمتابعة ندوة جاكسون هول وسط ترقب لتوجهات السياسة النقدية المقبلة

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأربعاء فقد وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.9 بالمئة مسجلاً 3.344.37 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 2:23 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:23 بتوقيت غرينتش)، بعد أن لامس أدنى مستوى منذ مطلع أغسطس. كما أغلقت عقود الذهب الأميركية الآجلة مرتفعة بالنسبة نفسها عند3.388.50 دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وكشف محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يوليو أن المعارضين لقرار تثبيت الفائدة – ميشيل بومان وكريستوفر والر – بدوا منفردين في دعوتهم إلى خفض الفائدة. وجاءت بيانات التوظيف اللاحقة أضعف من المتوقع، مما دعم وجهة نظرهما، لكن المتداولين اعتبروها قديمة نسبيًا , تتجه الأنظار الآن إلى كلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة في جاكسون هول، والتي قد تحدد مسار السياسة النقدية المقبلة. وقال محللون إن لهجة ميالة للتيسير النقدي قد تدفع الذهب لاختراق مستوى 3.350 دولار ثم اختبار 3400 دولار للأونصة

وشهد المعدن الأصفر طلبًا محدودًا حتى مع تحول المعنويات في الأسواق المالية الأوسع نطاقًا إلى العزوف عن المخاطرة إلى حد كبير، حيث تكبدت وول ستريت والأسهم العالمية خسائر فادحة هذا الأسبوع, لكن المتداولين فضلوا الدولار على الذهب، لا سيما في ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر, كما شهد الذهب طلبًا محدودًا كملاذ آمن بسبب حالة عدم اليقين بشأن الصراع الروسي الأوكراني، وسط قناعة متزايدة بأن معاهدة سلام لن تُبرم قريبًا

وحاليًا، تشير توقعات الأسواق إلى احتمالية 83 بالمئة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، وفق أداة سي ام اي فيدووتش

من جهتها، أبقت جولدن ساكس على توقعاتها بوصول الذهب إلى 4.000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، مدفوعةً بالطلب القوي من البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات، إلى جانب احتمال بنسبة 30بالمئة لركود اقتصادي أميركي خلال 12 شهرًا

وفي سياق متصل، تصاعد الجدل السياسي بعدما دعا الرئيس الأميركي ترامب عضو الفيدرالي ليزا كوك للاستقالة على خلفية قضايا تتعلق برهون عقارية، في خطوة تعكس محاولاته لتعزيز نفوذه على البنك المركزي