أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 2730 دولارا بسبب مخاوف الانتخابات ومخاطر الشرق الأوسط

ارتفاع أسعار الذهب في بداية معاملات الأسبوع

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، لتمتد بذلك موجة الصعود التي بدأت الأسبوع الماضي مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية وتوقعات رد إسرائيل على إيران

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات صباح اليوم فقد ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4٪ إلى أعلى مستوى قياسي عند 2732.86 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.6٪ إلى 2747.70 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفعت أسعار المعادن حتى مع بقاء الدولار قريبًا من أعلى مستوياته منذ أوائل أغسطس، حيث توقع المتداولون تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي, كما ارتفعت المعادن الثمينة الأخرى، حيث تسارعت أسعار الفضة على وجه الخصوص إلى أعلى مستوى لها في 12 عامًا، في حين ارتفعت أسعار المعادن الصناعية، وخاصة النحاس، بعد خفض أسعار الفائدة في الصين، أكبر مستورد للذهب,كما ارتفعت أسعار المعادن الثمينة بشكل رئيسي بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن، وخاصة بعد أن أظهرت التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع أن إسرائيل تخطط لشن هجوم على إيران بسبب هجوم صاروخي في وقت سابق من الشهر

وساعد الطلب على الملاذ الآمن المعادن الثمينة على ترسيخ علامات المرونة السابقة في الاقتصاد الأمريكي، والتي شهدت وضع المتداولين لوتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر,

علي صعيد أخر فقد  أعلن بنك الصين الشعبي صباح اليوم خفض أسعار الفائدة الأولية على الإقراض – معدل الفائدة الرئيسي في الصين – على الودائع لآجال عام و 5 أعوام بواقع 25 نقطة أساس، ليصبح 3.10% و 3.60% على التوالي، كجزء من إجراءاته التيسيرية لدعم الاقتصاد المتعثر، بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة علامات على ضعف تضخم أسعار المستهلكين  والمنتجين في الجمهورية الشعبية

وجاء الارتفاع على خلفية تحسن معنويات المستثمرين بشأن انتعاش الطلب الصناعي على الذهب في الصين التي تعد أكبر مستهلك للمعدن الأصفر في العالم، مما قدم دعماً كبيراً إلى الذهب الذي لا يزال مدعوماً أيضاً باستمرار التصعيدات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، على الرغم من الانتعاش الواضح الذي شهده كلاً من الدولار وعوائد سندات الخزانة