أسعار الذهب تقفز لأعلي وتتجاوز 2000 دولار بالتزامن مع تراجع سندات الخزانة الأمريكية
صعود أسعار المعدن الأصفر ووصله مستوي 2000 دولار
سجلت أسعار الذهب ارتفاعات واضحة للجلسة الثانية على التوالي، خلال تعاملات اليوم الأربعاء؛ حيث وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها في 3 أسابيع وتجاوزت الأسعار مستوى 2000 دولار، وذلك بدعم من هبوط عائدات السندات الأمريكية، فضلا عن صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي والتي تضمنت بعض العناصر الداعمة لصعود أسعار الذهب، ولك مع ترقب الأسواق لصدور بيانات إعانات البطالة داخل الولايات المتحدة اليوم، والتي قد تؤثر على تداولات كل من مؤشر الدولار الأمريكي وذلك جنبا إلى جنب تحركات أسعار الذهب
تداولات الذهب
وخلال تداولات صباح اليوم فقد سجلت العقود لفورية لمعدن الذهب ارتفاعا بنسبة 0.20% ووصلت لمستويات شهر مايو السابقة وسجلت نحو 2,002.30 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت، حققت العقود الآجلة لمعدن الذهب صعودا بنسبة 0.10% واستقرت قرب مستوى 2,023.80 دولارا للأوقية
صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية للفيدرالي
هذا وقد حظيت أسعار الذهب بدعم ملحوظ، جراء انخفاض عائدات السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضا بواقع 1.15% ووصلت إلى مستوى 4.367 نقطة، وأيضا؛ هبطت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنحو 1.05% وسجلت نحو 4.712 نقطة تقريبا، وكذلك؛ هبطت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة 1.16% لتصل إلى 4.527 نقطة؛ مما عزز من ارتفاعات أسعار الذهب خلال التداولات
وإلى جانب ذلك، شهدت أسعار الذهب ارتفاعا للجلسة الثانية على التوالي، مستفيدا من صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس، والتي أشارت إلى أن هناك عدد متزايد من الشركات أبلغت عن أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر على أعمالها أو أن الشركات تقوم بشكل متزايد بتخفيض أو تأخير خططها الاستثمارية بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وتشديد شروط الإقراض المصرفي، وهذا عزز التكهنات باحتمالية أن يبقي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير بآخر اجتماع له بعام 2023، مما زاد من جابية معدن الذهب خلال التعاملات
وفضلا عن هذا، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، مع تطلع الأسواق لصدور بيانات إعانات البطالة داخل الولايات المتحدة المرتقب صدورها اليوم، والتي قد يكون لها تأثير على قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، خاصة أسعار الفائدة، بما سينعكس على تداولات كل من الدولار الأمريكي ومعدن الذهب
ويبدو ان تراجع العائدات والدولار كانا بمثابة فائدة واضحة لأسعار الذهب، كل ذلك بفضل البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة التي عززت مبررات أول خفض من بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2024.والتحرك الهبوطي للدولار الأمريكي يبدو مبالغًا فيه … ومع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع لمدة 4 أيام في الولايات المتحدة، يفتقر الذهب حاليًا إلى الأسس اللازمة للبقاء فوق 2000 دولار. وتماسك الدولار أمام عملات رئيسية أخرى بعدما تراجع إلى أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر في الجلسة السابقة. ومن شأن ضعف الدولار جعل الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى