أسعار النفط الخام ترتفع بقوة بدعم من تخفيض الرسوم الجمركية بين واشطن وبكين

أرتفاع أسعار النفط الخام بتعاملات أمس الثلاثاء

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في تداولات اليوم الثلاثاء، محققة مكاسب تجاوزت 2.5%، مدفوعة بتخفيض مؤقت في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع، مما عزز من شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر

أداء النفط خلال جلسة الجمعة الماضية

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفعت عقود خام برنت بمقدار 1.67 دولار، أو 2.57%، لتغلق عند 66.63 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.72 دولار، أو 2.78%، ليغلق عند 63.67 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

وتأتي هذه المكاسب في أعقاب صعود تجاوز 4% في الجلسة السابقة، بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن خفض كبير في الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما ساهم أيضًا في ارتفاع الأسهم الأمريكية وتحسن أداء الدولار, و لم نشهد ارتفاعًا قويًا مثل بقية الأسواق في صعود الأمس المرتبط بالصين، لذا نرى نوعًا من التعويض اليوم. كما أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تمنح الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من المرونة في اتخاذ قراراته

كما أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية أن التضخم السنوي في أبريل بلغ 2.3%، وهو أدنى مستوى له في أربع سنوات، مما دفع بعض المؤسسات المالية الكبرى مثل جي بي مورغان وباركليز إلى تقليص توقعاتها بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة, وقد تعززت هذه البيانات من توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو تثبيت أسعار الفائدة على المدى القريب، مما سيدعم الاستهلاك ويزيد الطلب على الطاقة

من ناحية أخرى، قالت مصادر إن أوبك+ تعتزم زيادة صادراتها النفطية في مايو ويونيو، مما قد يحد من المكاسب المستقبلية للأسعار. وزاد إنتاج المنظمة بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في مايو, وبحسب رويترز، فإن إمدادات السعودية من النفط إلى الصين ستظل مستقرة في يونيو بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام في الشهر الماضي، مما يعزز مكانة المملكة كثاني أكبر مورد للصين بعد روسيا

ورغم مؤشرات على تباطؤ محتمل في الطلب على الخام، أشار محللو جي بي مورغان إلى استمرار الطلب القوي على المنتجات المكررة، مؤكدين أن : الأسعار الدولية للنفط الخام تراجعت 22% منذ ذروتها في 15 يناير، لكن أسعار المنتجات المكررة وهوامش التكرير ظلت مستقرة , وأضافوا أن انخفاض طاقة التكرير، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، قد أدى إلى تشديد التوازنات في أسواق البنزين والديزل، مما رفع الاعتماد على الواردات وزاد من حساسية السوق تجاه أي اضطرابات غير متوقعة