أسعار النفط ترتفع بعد اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين

صعود قوي لأسعار النفط الخام بتداولات أمس الأثنين

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، مُضيفةً مكاسبها الحادة التي حققتها الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاق تجاري من شأنه تخفيف بعض إجراءاتهما الجمركية، مما أنعش الآمال في إنهاء الحرب التجارية بين أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم

أداء النفط خلال جلسة الجمعة الماضية

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد ارتفعت عقود خام برنت الآجلة لشهر يونيو بنسبة 3.7% لتصل إلى 66.28 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 4% لتصل إلى 63.43 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد جاء ارتفاع أسعار النفط يوم الاثنين مدفوعًا بإعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاقهما على تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية المتصاعدة المفروضة على بعضهما البعض، وخفضهما مؤقتًا للرسوم الجمركية , كما وافقت واشنطن على خفض ما يُسمى بالرسوم الجمركية “المتبادلة” التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين إلى 10%، بينما لا تزال رسوم جمركية بنسبة 20% تتعلق بدور بكين المزعوم في تدفق عقار الفنتانيل غير المشروع سارية. في غضون ذلك، أعلنت الدولتان في بيان مشترك نادر عقب محادثات تجارية هامة عُقدت نهاية الأسبوع، أنه سيتم خفض الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10 بالمئة

وأضافت الدولتان أنه من المقرر إجراء المزيد من المفاوضات بين الجانبين، بينما قد يُجري الجانبان مشاورات على مستوى العمل بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية ذات الصلة , كما تضررت أسعار النفط الخام بشدة خلال الشهر الماضي تقريبًا بسبب المخاوف من أن يتحول الخلاف التجاري إلى أزمة قد تهدد النشاط الاقتصادي العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين لدى الشركات

و مع توجه أكبر اقتصادين في العالم نحو علاقة تجارية أكثر استقرارًا، أدت توقعات بتحسن النشاط الصناعي وزيادة طلب المستهلكين، وخاصة في الصين، إلى تعزيز المعنويات بشأن توقعات الطلب

وعلي صعيد أخر و على الرغم من التوقعات الإيجابية، إلا أن مكاسب أسعار النفط تأثرت بخطط أوبك+ لزيادة إنتاج النفط في مايو ويونيو, كما يأتي قرار رفع الإنتاج في وقت يشهد بالفعل حالة من عدم اليقين بشأن الطلب , و كان الرئيس ترامب صريحًا بشأن تفضيله لانخفاض أسعار النفط، وتأمل المملكة العربية السعودية في تأمين تعاون عسكري ودفاعي ونووي مدني أكبر, ومن خلال تخفيف بعض الدعم لأسعار النفط قبل زيارة ترامب هذا الأسبوع، قد تأمل المملكة العربية السعودية في إظهار استعدادها للتفاوض بحسن نية