أسعار النفط ترتفع عند الإغلاق مع ترقب المستثمرين لتصريحات ترامب بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية

النفط يغلق مرتفعًا بعد تقليص خسائره المبكرة وسط ترقب بيان ترامب بشأن روسيا

أنهت أسعار النفط تعاملات أمس الخميس على ارتفاع، بعدما عوضت خسائرها المبكرة بدعم من تصريحات البيت الأبيض التي كشفت عن استياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الضربات الروسية على أوكرانيا

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الخميس و عند التسوية، ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 57 سنتًا أو بنسبة 0.8% لتسجل 68.62 دولارًا للبرميل، فيما صعدت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بمقدار 45 سنتًا أو 0.7% لتغلق عند 64.60 دولارًا للبرميل , وكانت الأسعار قد تراجعت بنحو 1% في وقت سابق من الجلسة قبل أن ترتد صعودًا مع إعلان البيت الأبيض أن ترامب سيدلي ببيان حول الوضع لاحقًا

العوامل المؤثرة في السوق

سياسياً فقد أفادت السلطات الأوكرانية بأن الضربات الروسية فجر الخميس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا، في حين أعلنت كييف أنها ردت بهجمات بطائرات مسيرة استهدفت مصفاتين نفطيتين داخل الأراضي الروسية , وفي الوقت نفسه، تراقب الأسواق موقف الهند من الضغوط الأمريكية لوقف وارداتها من النفط الروسي، بعدما رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى 50%. ورغم ذلك، توقع متعاملون ارتفاع الصادرات الروسية إلى نيودلهي خلال سبتمبر في تحدٍ للضغوط الأمريكية

كما تأثرت الأسعار في وقت سابق من الجلسة بتوقعات بانخفاض الطلب على الوقود بعد عطلة عيد العمال الأمريكية، إلى جانب زيادة المعروض مع خطة تحالف أوبك+ لرفع إنتاج سبتمبر بمقدار 547 ألف برميل يوميًا , كما أن ضعف الطلب المتوقع مع تحول المصافي لإنتاج وقود الشتاء الأرخص سعرًا، إلى جانب زيادة المعروض، سيؤديان إلى ارتفاع المخزونات النفطية بما يشكل ضغطًا إضافيًا على عقود الطاقة خلال الفترة المقبلة

كما زادت الضغوط على الأسعار مع استئناف إمدادات النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا عبر خط أنابيب “دروجبا”، بعد انقطاع مؤقت إثر هجوم أوكراني داخل روسيا الأسبوع الماضي وفقاً لما أعلنه وزير الاقتصاد السلوفاكي

علي صعيد المخزونات فقد انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 أغسطس، وهو انخفاض أكبر من توقعات المحللين البالغة 1.9 مليون برميل، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية , كما أشارت الأرقام إلى نشاط قوي للقيادة في نهاية الصيف، لكنها أثارت أيضًا مخاوف من أن الطلب قد يضعف بمجرد انقضاء ذروة الموسم، مما يُضعف هوامش ربح المصافي ويجعل سوق النفط الخام عُرضة لانخفاض الاستهلاك , في حين أن انخفاض المخزونات عادةً ما يدعم الأسعار، فقد تراجعت العقود الآجلة للنفط مع تقييم المستثمرين لخطر أن يُحدّ نهاية موسم السفر الصيفي من الطلب مستقبلًا، مما يُخفف من التأثير الإيجابي لانخفاض المخزونات