أسعار النفط ترتفع مدعومة بتوترات الشرق الأوسط وتوجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة

تعافي أسعار النغط الخام قليلاً بتعاملات صباح الأربعاء

ارتفعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، حيث هدد تجدد العمل العسكري بين إسرائيل وحماس بزعزعة وقف إطلاق النار الأخير، على الرغم من أن الحذر الذي ساد قبل اختتام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أبقى المتداولين على الحياد

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر كانون الأول عند التسوية بنسبة 1.86% أو ما يعادل 1.22 دولار إلى 64.40 دولار للبرميل , كما تراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 1.89% أو 1.16 دولار لتغلق عند 60.15 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

و كان تقرير قد ذكر بأن تحالف “أوبك+” يدرس إقرار زيادة أخرى قدرها 137 ألف برميل يومياً في سقف الإنتاج اعتباراً من ديسمبر كانون الأول المقبل, من ناحية أخرى، سادت حالة من التفاؤل بشأن انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد انطلاق جولة جديدة من المفاوضات الثنائية , من جانبه، صرح “فاتح بيرول” المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية بأن تداعيات العقوبات على إمدادات الدول المصدرة للنفط سيكون محدوداً نظراً لفائض الطاقة الإنتاجية

علي الصيعد السياسي فقد شنت إسرائيل يوم الثلاثاء هجمات على غزة بعد اتهامها حركة حماس الفلسطينية بانتهاك وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في المنطقة , و كانت هجمات يوم الثلاثاء هي ثاني حالة عمل عسكري في غزة بعد أن وافقت إسرائيل وحماس على الخطوات الأولى من اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي وُقع في وقت سابق من أكتوبر,و يهدد تجدد الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحماس بزعزعة وقف إطلاق النار – وهو ما أثار مخاوف متجددة بشأن احتمال انقطاع إمدادات النفط في الشرق الأوسط

لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن وقف إطلاق النار لا يزال يبدو صامدًا. سعى الاتفاق إلى إنهاء أكثر من عامين من القتال المرير بين إسرائيل وحماس

كما توقفت مكاسب أسعار النفط إلى حد كبير بسبب ترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي. من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من يوم الأربعاء، خاصةً بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي مزيدًا من التباطؤ في التضخم الأمريكي , لكن التركيز سينصبّ بشكل مباشر على تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشأن الاقتصاد والسياسة النقدية المستقبلية، خاصةً مع انقسام الأسواق حول مدى استمرار خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة

ولكن على الرغم من تحقيق بعض المكاسب الأسبوع الماضي، لا تزال أسعار النفط تُتداول عند مستويات سلبية إلى حد كبير لعام 2025، حيث يخشى المتداولون من تباطؤ الطلب وزيادة الإمدادات , كما تُشكّل أوبك+ محور مخاوف فائض النفط، حيث بدأت المنظمة بتقليص تخفيضات الإنتاج التي استمرت عامين هذا العام. وذكرت التقارير أن المنظمة تستعد للموافقة على المزيد من زيادات الإنتاج في اجتماع مُقرر عقده في نهاية هذا الأسبوع