أسعار النفط تسجل هبوطاً كبيراً بنهاية تداولات الأسبوع الماضي بسبب مخاوف الطلب

هبوط كبير لأسعار النفط الخام بتعاملات الجمعة الماضية

انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة، وهي في طريقها لتسجيل خسائر أسبوعية فادحة، حيث عززت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين المخاوف بشأن تباطؤ الطلب، قبل اجتماع أوبك+ الأسبوع المقبل

أداء النفط خلال جلسة الجمعة الماضية

وخلال تداولات الجمعة الماضية فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو بنسبة 0.6% لتصل إلى 61.78 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% لتصل إلى 58.87 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وكانت أسعار النفط الخام متجهة نحو خسائر أسبوعية حادة بنحو 6%، متأثرة ببيانات تُظهر انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول، بينما أشارت بيانات النشاط في الصين إلى انكماش قطاع التصنيع, بالإضافة إلى ذلك، تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل طفيف في أبريل، حيث زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 177 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاعها بمقدار 185 ألف وظيفة (بعد تعديلها بالخفض) في مارس، وفقًا لما ذكرته وزارة العمل يوم الجمعة

و تلقى سوق النفط الخام دفعة بعد أن صرحت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة بأن البلاد تُقيّم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنها أكدت على أن أي حوار يجب أن يكون صادقًا وأن يسبقه رفع الرسوم الجمركية أحادية الجانب,و تأتي هذه التعليقات بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع الصين لبدء مفاوضات تجارية. كما أشارت تعليقات حديثة من مسؤولين أمريكيين إلى بعض الانفتاح على الحوار

و يُحتمل أن يُمثل أي بدء لمحادثات تجارية تهدئة في الحرب التجارية بين البلدين، بعد أن فرضا رسومًا جمركية تزيد عن 100% على بعضهما البعض حتى أبريل,كما شكّل الصراع التجاري نقطة رئيسية من عدم اليقين بالنسبة للنفط، نظرًا لأنه يشمل أكبر مستهلكين للنفط في العالم. أدت تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، إلى جانب تبني بكين موقفًا متشددًا في البداية بشأن محادثات التجارة، إلى زعزعة أسعار النفط في وقت سابق من هذا العام

هذا و ينصب التركيز الآن بشكل كامل على اجتماع أوبك+ القادم، المقرر عقده في 5 مايو، للحصول على مزيد من المؤشرات حول خطط الكارتل لزيادة الإنتاج,و أفادت رويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المملكة العربية السعودية، القائد الفعلي لأوبك+، قد أشارت إلى حلفائها بأنها غير مستعدة لمواصلة دعم أسعار النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج. وأظهرت تقارير سابقة أن العديد من أعضاء أوبك+ يستعدون أيضًا للإعلان عن زيادات في الإنتاج لشهر يونيو، في إطار تقليصهم لتخفيضات الإنتاج التي طبقوها على مدار العامين الماضيين, يأتي استعداد مجموعة الإنتاج لزيادة الإنتاج وسط دعوات مستمرة من الرئيس ترامب لزيادة إمدادات النفط وخفض الأسعار