أسعار النفط تنهي التداولات أمس على انخفاض بفعل آمال التوصل لتسوية بين موسكو وكييف

النفط يتراجع مع ترقب اجتماع محتمل بين زيلينسكي وبوتين ومساعي لإحلال السلام

انخفضت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعد مؤشرات إيجابية في المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مع تركيز الأسواق على اجتماع مرتقب قد يجمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإنهاء الحرب

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد تراجعت عقود خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 0.8% الي 66.09 دولار للبرميل كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة لتسجل 62.18 دولار للبرميل , ويأتي هذا بعد أن ارتفع الخامان أمس الاثنين بأكثر من 1% إثر تصريحات مستشار التجارة الأميركي بيتر نافارو، الذي انتقد واردات الهند من النفط الروسي الرخيص معتبرًا أنها تموّل الحرب

العوامل المؤثرة في السوق

سياسياً فقد استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني زيلينسكي في البيت الأبيض يوم الاثنين، بحضور قادة أوروبيين بارزين، في قمة هدفت إلى تمهيد الطريق لتسوية سلمية. وأكد ترامب أن بلاده ستدعم أمن أوكرانيا في أي اتفاق، فيما وصف زيلينسكي هذا التعهد بأنه “خطوة كبيرة إلى الأمام, في المقابل، اشترت المصافي الصينية 15 شحنة من النفط الروسي للتسليم في أكتوبر ونوفمبر، وذلك بعدما تراجع الطلب الهندي على صادرات موسكو، بحسب ما ذكره محللان وتاجر يوم الثلاثاء

و مع ذلك، أشار محللو بنك اي ان جي  إلى أن الخلاف الأبرز يبقى حول الأراضي، حيث يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسيطرة كاملة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وهو ما يرفضه زيلينسكي. وأضاف المحللون علينا انتظار الاجتماع المرتقب لمعرفة مدى مرونة الجانبين, كما اكد ترامب أنه يعمل على ترتيب لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين، بل واقترح عقد اجتماع ثلاثي، مما عزز الآمال في إمكانية استئناف المفاوضات. وفي المقابل، دعا القادة الأوروبيون أولًا إلى وقف إطلاق النار، مع طرح ضمانات أمنية تقودها أوروبا لكييف

علي صعيد متصل , يراقب المستثمرون تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية بنسبة 25% على واردات الهند من النفط الروسي، المقرر تنفيذها في 27 أغسطس. وحذّر نافارو نيودلهي من الاستمرار في هذه التجارة، بينما أكدت شركات التكرير الهندية، وفي مقدمتها “شركة النفط الهندية”، أنها ستواصل شراء الخام الروسي إذا ظل مجديًا اقتصاديًا, وأسارو محللو بنك اي ان جي إلى أن “تأجيل المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والهند التي كان مقررًا عقدها في أواخر أغسطس يزيد من تعقيد المشهد, وبين التفاؤل الحذر والضغوط التجارية، تترقب الأسواق إشارات أوضح من المسار الدبلوماسي لتقدير ما إذا كانت التوترات ستتراجع أم تتصاعد في الفترة المقبلة