أسعار النفط تواصل انخفاضاتها الحادة بعد إعلان الصين فرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية

تراجع أسعار النفط الخام بمعاملات نهاية الأسبوع الماضي

انخفضت أسعار النفط بشكل حاد يوم الجمعة، مواصلةً موجة البيع التي شهدتها الجلسة السابقة، حيث ردّت الصين على سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، مما أثار المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية وركود محتمل

تداولات النفط

وخلال تداولات الجمعة الماضية فقد ، انخفضت عقود خام برنت الآجلة لشهر يونيو بنسبة 6.3% لتصل إلى 65.74 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 7.1% لتصل إلى 62.20 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد أعلنت الصين في وقت سابق من يوم الجمعة أنها ستفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل، ردًا على رفع الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع للحواجز الجمركية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن، مما أثار مخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود,

كما أثر إعلان الرئيس دونالد ترامب الأخير عن رسوم جمركية شاملة بشكل كبير على أسعار النفط العالمية، حيث زاد من المخاوف من ركود اقتصادي عالمي. ويمكن أن تؤدي هذه البيئة إلى تقليص النشاط الصناعي وخفض إنفاق المستهلكين، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط, كما أن فرض رسوم جمركية باهظة على الصين، وهي مستهلك ومستورد رئيسي للنفط الخام، أمر مثير للقلق, يعني الدور المهم للصين في سوق الطاقة العالمي أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى انخفاض كبير في وارداتها النفطية

علي صعيد أخر فقد كانت المعنويات المحيطة بسوق النفط الخام ضعيفة بالفعل بعد أن أعلنت ثمانية أعضاء في أوبك+، المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، يوم الخميس عن خطط لتسريع زيادات الإنتاج. اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، وهي وتيرة أسرع مما كان مخططًا له سابقًا, ويعكس الانخفاض الحاد في أسعار النفط مخاوف المستثمرين من أن العرض الإضافي قد يتجاوز الطلب، لا سيما مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي, وقد أثار ارتفاع أسعار الفائدة، وتباطؤ النمو العالمي، والتعافي الاقتصادي غير المتوازن في الصين شكوكًا حول قدرة الطلب على مواكبة ارتفاع مستويات الإنتاج

على صعيد البيانات، أضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف أكثر مما كان متوقعًا في مارس، ولكن تم تعديل رقم الشهر السابق بشكل حاد إلى الأسفل، وارتفع معدل البطالة، مما زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي في ظل سعي مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتحديد مسار أسعار الفائدة,كما بلغت أعداد الوظائف غير الزراعية لهذا الشهر 228,000 وظيفة، بزيادة عن الرقم المنقح المنخفض البالغ 117,000 وظيفة في فبراير، وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل يوم الجمعة, في الوقت نفسه، بلغ معدل البطالة 4.2%، بزيادة عن معدل فبراير البالغ 4.1 بالمئة