أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي ستصدر اليوم

أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي ستصدر اليوم من مكتب إحصاءات العمل، وهذه البيانات قد تسبب تذبذب في الأسواق المالية.
وتترقّب الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المستهلكين، الذي سيوضّح تطوّرات التضخّم بأكبر اقتصاد بالعالم.
وتعتقد الأسواق المالية بأن مؤشر أسعار المستهلكين سيظهر ارتفاعاً في معدّل التضخّم من 2.9% إلى 3.1%.
كما وتعتقد الأسواق بأن التضخّم الأساسي الأمريكي ربما يكون قد ارتفع من 3.1% إلى 3.3%.
ورغم توقعات التضخّم وارتفاعه، إلا أن الأسواق تعتقد أيضاً بأن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة في اجتماع الأسبوع القادم.
لذلك، بيانات اليوم قد لا تؤثّر على توقعات الفائدة للأسبوع القادم، لكن قد تؤثّر على توقعات الفوائد على المدى الطويل.
إلى جانب بيانات التضخّم الرسمية التي تعتبر أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي سوف تصدر اليوم، ستكون الأسواق مع مؤشرات مديري المشتريات.
ومؤشرات مديري المشتريات تصدر من “إس آند بي جلوبال”، ورغم أنها ليست رسمية، إلا أنها قد تكون مؤثّرة بالأسواق أيضاً.

مؤشرات مديري المشتريات

تعتبر مؤشّرات مديري المشتريات مؤشّرات اقتصادية مهمّة، ورغم أن الأسواق تترقّب صدور أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي، وهي بيانات أسعار المستهلكين، لكن مؤشرات مديري المشتريات تعتبر مهمّة أيضاً.
وتعتقد الأسواق المالية بأن مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات قد ينخفض من 54.2 إلى 53.5 نقطة.
وترى الأسواق احتمالاً لأن يظهر مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية انخفاضاً من 52.0 إلى 51.9 نقاط.

أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي، كيف ستؤثّر بالأسواق المالية؟

أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي ستصدر اليوم مما قد يجعلها مؤثّرة في توقعات الفوائد الفيدرالية.
ويجب أن نعلم أيضاً بأن قراءات مؤشرات مديري المشتريات قد تكون مؤثّرة أيضاً.
وبالنظر إلى بيانات مؤشرات مديري المشتريات مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، فالتأثير قد يعتمد على تغيّرات توقعات الفائدة.
حالياً، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيخفض الفائدة الأسبوع القادم باحتمال 98.9%.
كما ترى الأسواق فرصة لخفض آخر بالفائدة شهر ديسمبر 2025 باحتمال يصل إلى 91.8%.
وربما لن تتأثّر كثيراً توقعات الأسبوع المقبل، لكن التأثير قد يكون على شهر ديسمبر واجتماعات العام المقبل 2026.
فالأسواق منقسمة حول احتمالات خفض الفائدة أو تثبيتها شهر يناير 2026، وهنا التأثير المباشر لبيانات اليوم قد يكون.

كيف ستؤثّر البيانات على توقعات الفائدة والأسواق؟

بما أننا نترقّب صدور أوّل بيانات رسمية أمريكية منذ بدء الإغلاق الحكومي مع بيانات مؤشرات مديري المشتريات، فالتأثير ربما يكون ملموساً في حال كانت النتائج بعيدة عمّا هو متوقّع بالأسواق المالية.
فإذا أظهرت بيانات اليوم ارتفاعاً يفوق المتوقّع في معدّلات التضخّم وارتفعت على غير المتوقّع مؤشرات مديري المشتريات:

فربما ستقل توقعات الأسواق بخفض الفائدة شهر ديسمبر ويناير 2026.
وهنا ربما سنلاحظ ارتفاعاً ملموساً بالدولار الأمريكي مع احتمالية لتراجع أسعار الذهب والفضة، وقد تتراجع الأسهم.
أما إذا حصل العكس، في أن يكون ارتفاع التضخّم أقل مما هو متوقّع أو ينخفض بشكل مفاجئ، وتنخفض أكثر من التوقعات مؤشرات مديري المشتريات:

فهنا ربما ستزيد احتمالات خفض الفائدة شهر ديسمبر ويناير 2026.
في هذه الحالة قد نلاحظ انزلاق الدولار الأمريكي وصعود محتمل لأسعار الذهب والفضة، وقد تدخل الأسهم في تذبذب.
بشكل عام، إذا تباينت القراءات بين التضخّم الأساسي والتضخّم العام، أو بين التضخّم ومؤشرات مديري المشتريات، فقد يحصل تذبذب.
والتذبذب بالأسواق قد يستمر لحين صدور مزيد من البيانات الاقتصادية وصدور قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل.

ربما يهمّك أيضاً:

الذهب واحتياطيات البنوك المركزية
تراجع أسعار النفط خلال تداولات الجمعة
أسعار الذهب تتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية منذ عشرة أسابيع