إرتفاع أسعار النفط بعد الغاء مجموعة الأوبك محادثات بشأن مستويات الإنتاج
ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن ألغت دول مجموعة أوبك+ محادثات بشأن مستويات الإنتاج، وهو ما يعني عدم التوصل لاتفاق على زيادة إنتاجية.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 99 سنتا، أو 1.3 بالمئة، لتسجل عند التسوية 77.16 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.2 دولار، أو 1.6 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 76.36 دولار للبرميل.
وتخلى وزراء أوبك+ عن المحادثات ولم يحددوا موعدا جديدا لاستئنافها بعد خلاف الأسبوع الماضي عندما عارضت دولة الإمارات العربية تمديدا مقترحا لمدة ثمانية أشهر لقيود الإنتاج.
وقالت لويز ديكسون كبير محللي السوق في ريستاد إنريجي إن احتمال عدم إضافة أوبك+ براميل إضافية إلى السوق الشهر القادم أعطى دفعة للأسعار لكنه زاد التقلبات أيضا، مشيرة إلى أن الأسعار تحولت إلى المنطقة السلبية لفترة وجيزة.
وأضافت قائلة “تأجيل الاجتماع اليوم والوقت الذي استغرقه الإعلان عن هذا يظهر أنه توجد مفاوضات تجرى على الهامش.”
وقالت آي إن جي ايكنومكيس إن فشل أوبك+ في الوصول إلى اتفاق ربما يقدم دفعة صعودية قصيرة لأسعار النفط، لكنها أضافت أن ذلك “قد يكون أيضا إشارة إلى بداية النهاية للاتفاق الأوسع، وبالتالي خطر أن يشرع الأعضاء في زيادة الإنتاج.”
وقال محللون إن حجم التعاملات كان ضعيفا بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية في عطلة عامة في الولايات المتحدة، وهو ما ساهم في زيادة التقلبات.
ورد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الأحد على معارضة الإمارات لاتفاق أوبك+ المقترح ودعا إلى “شيء من التنازل وشيء من العقلانية” للتوصل لاتفاق.
وهذا خلاف علني نادر بين حليفين اختلفت مصالحهما الوطنية بشكل متزايد لتمتد إلى سياسة مجموعة أوبك+ في وقت يرغب فيه المستهلكون في المزيد من النفط للمساعدة في التعافي العالمي من آثار جائحة فيروس كورونا.
وتتزامن هذه المواجهة مع شكوك بشأن مسار الجائحة وقلق إزاء انتشار سلالة دلتا المتحورة.
لكن بيانات اقتصادية أوروبية إيجابية قدمت بعض الدعم. ونما نشاط الشركات في منطقة اليورو بأسرع وتيرة في 15 عاما في يونيو حزيران بينما أحيا تخفيف قيود فيروس كورونا النشاط في قطاع الخدمات، بحسب مسح نشر يوم الاثنين.
وفي الولايات المتحدة، زادت شركات الطاقة عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي لثالث أسبوع في الأسابيع الأربعة الماضية.