إرتفاع أسعار النفط مع تقييم الأسواق لتطورات التجارة بين الولايات المتحدة والصين
ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب زيادة الإمدادات والمخاوف بشأن ما إذا كانت الهدنة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستؤدي إلى اتفاق طويل الأجل
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 65 سنتًا، أو حوالي 1%، لتصل إلى 65.61 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 72 سنتًا، أو حوالي 1.2%، لتصل إلى 62.67 دولارًا للبرميل
وشهدت المؤشرات الرئيسية ارتفاعًا بنحو 4% أو أكثر في الجلسة السابقة بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على تخفيضات حادة في التعريفات الجمركية لمدة لا تقل عن 90 يومًا، مما عزز أسواق الأسهم الأمريكية والدولار
وقال تاماس فارغا، المحلل في شركة بي في إم “الأسواق الآن تقيم تأثير هذه الهدنة التجارية”، مضيفًا: “إلى جانب الزيادة الحادة المقررة في إمدادات أوبك+ في مايو ويونيو، قد تكون المكاسب محدودة”
وقد رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها النفطي بأكثر من المتوقع منذ أبريل، مع توقع زيادة الإنتاج في مايو بمقدار 411,000 برميل يوميًا
وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر لوكالة رويترز أن إمدادات النفط الخام السعودي إلى الصين ستظل مستقرة في يونيو بعد أن بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام في الشهر السابق، وذلك بعد قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج
وتعد السعودية ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين بعد روسيا
وعلى صعيد آخر، تشير المؤشرات بشكل عام إلى استمرار الطلب القوي على الوقود المكرر
وقال محللو جي بي مورجان في مذكرة: “على الرغم من تدهور توقعات الطلب على النفط الخام، لا يمكن تجاهل الإشارات الإيجابية من أسواق الوقود”
“على الرغم من انخفاض الأسعار العالمية للنفط الخام بنسبة 22% منذ ذروتها في 15 يناير، ظلت أسعار المنتجات المكررة وهوامش التكرير مستقرة”
وأضافوا أن انخفاض طاقة التكرير – خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا – يضيق التوازن بين العرض والطلب على البنزين والديزل، مما يزيد الاعتماد على الواردات ويرفع قابلية الأسعار للارتفاع خلال فترات الصيانة أو الانقطاعات غير المخطط لها