إعادة فتح الحكومة الأمريكية يسبب تبايناً بالأسواق

إعادة فتح الحكومة الأمريكية بعد تصويت مجلس النوّاب بـ222 صوتاً مقابل 209 أصوات، وتوقيع الرئيس الأمريكي على مشروع قانون الإنفاق جعله قانون نافذ.
ووقّع الرئيس الأمريكي على مشروع قانون زيادة الإنفاق حتى أواخر شهر يناير 2026 بعد تمريره من مجلس الشيوخ والنوّاب في أميركا.
وبموجب القانون، سيعود الموظّفون إلى أعمالهم، وستعود البيانات الاقتصادية الأمريكية الرسمية للصدور.
والآن، دخلت الأسواق المالية في حالة من التباين، بين تفاؤل بإعادة فتح الحكومة، وبين مخاوف ارتفاع الدين الأمريكي.
يبلغ الدين الأمريكي نحو 38 ترليون دولار، والقانون الجديد سيحمّل أميركا ديوناً إضافية بتقديرات تصل إلى 1.8 ترليون دولار سنوياً.

التأثير على الأسواق

ارتفعت أسعار الذهب بقوّة ليتم تداول المعدن الثمين فوق 4200 دولار للأونصة. كما ارتفعت الفضّة فوق 54 دولار.
لكن في نفس الوقت، إعادة فتح الحكومة يعني بأن الأسواق ستترقّب بيانات اقتصادية لتحديد خطوة الفيدرالي المقبلة.
وبحسب مجموعة CME، تراجعت احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية من 67% تقريباً يوم أمس، إلى نحو 51% اليوم.
ومن هنا، تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية، بين ارتفاع قياسي لمؤشر داوجونز فوق 48 ألف نقطة متجاوباً مع قانون الإنفاق.
لكن، انخفض مؤشر ناسداك التكنولوجي يوم أمس بحوالي 0.26% متجاوباً مع تراجع احتمالات تخفيض الفائدة.
في أسواق العملات، انخفض الدولار الأمريكي وكذلك الين الياباني، وهي عملات تتراجع بالعادة مع ارتفاع شهيّة المخاطرة.
وارتفعت العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي، مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي وأيضاً الدولار الكندي.
أما اليورو، فقد صعد مستفيداً من انخفاض الدولار، فيما تذبذب الجنيه الإسترليني بفعل بيانات سلبية صدرت من بريطانيا.

ما هو التالي بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية رسمياً؟

بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية رسمياً، ستبدأ الأسواق المالية بترقّب البيانات الاقتصادية.
وستهتم الأسواق بشكل خاص في بيانات الوظائف وكذلك التضخّم، لأنها قد تحدد خطوة الفيدرالي الأمريكي القادمة في ديسمبر.
لذلك، ربما سنشهد تغيّراً في الأجندة الاقتصادية الأمريكية في أي لحظة، بل خلال الأسبوع المقبل، من غير المستبعد صدور الكثير من البيانات.
لذلك، ربما ستدخل الأسواق المالية في مرحلة من التذبذب الملموس لحين الوصول إلى نقطة يتم فيها توضيح توقعات الفائدة.
وبالنسبة لهذا اليوم، لا يوجد على الأجندة الاقتصادية بيانات رسمية أمريكية تم جدولتها، لكن هنالك عدداً من تصريحات الفيدرالي.

كيف ستؤثّر تصريحات الفيدرالي بالأسواق اليوم؟

بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية رسمياً، ربما ستبدأ الأسواق بتقييم آراء الفيدرالي حيال أهمية التضخّم والتوظيف.
فتقييم أهمية النمو والتوظيف بالنسبة لأعضاء الفيدرالي قد يعطي فكرة عن توقعات أسعار الفائدة المستقبلية.
فإذا تمت ملاحظة أن الأعضاء أكثر قلقاً من التضخّم، فهنا سنرى ارتفاعاً بالدولار وربما تتراجع أسعار الذهب والأسهم.
لكن، الاهتمام إن انصب على النمو الاقتصادي والتوظيف، فقد نرى هنا انخفاض الدولار وربما تصعد أسعار الذهب والأسهم.
إلا أن إشارة الأعضاء لعدم اليقين والحاجة لبيانات اقتصادية، فهذه الحالة قد تسبب تذبذباً بالأسواق المالية.
واليوم، سنتوقّف مع تصريحات أعضاء الفيدرالي “دالي” و”كاشكاري” إلى جانب “موسالم” و”هاماك”.
وهذه التصريحات قد تؤثّر بالأسواق إن وضّحت توجهات الأعضاء من ناحية النمو والتوظيف، أو من ناحية التضخّم.

ربما يهمّك أيضاً:

التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 13-11-2025
تراجع أسعار النفط بدعم من توقعات أوبك بتوازن السوق بحلول 2026
الذهب يواصل الصعود مع تراجع العوائد