اختلاف آراء بالفيدرالي الأمريكي لكن خفض الفائدة مطروح على الطاولة

اختلاف آراء بالفيدرالي الأمريكي حيال مستقبل أسعار الفائدة، حيث يميل بعض أعضاء الفيدرالي للقلق من التضخّم، والبعض الآخر على النمو الاقتصادي.
وفي شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لليوم الأوّل أمس أمام مجلس الكونجرس الأمريكي، ظهر تناقض كبير في التصريحات.
من جهة، قال رئيس الفيدرالي أن التضخّم ربما سيأتي أضعف من المتوّقع مما قد يدعم خفضاً مبكّراً بالفائدة.
ومن جهة أخرى، قال رئيس الفيدرالي بأنه إذا ظل سوق العمل قويّاً فقد سيتم تأخير خفض الفائدة.
وأكد على فكرة عدم التسرّع بخفض الفائدة بقوله: طالما أن الاقتصاد قوي، يمكن التريّث بخفض الفائدة.
لكن على النقيض، قال بأنه لو لم تكن هنالك توقعات بارتفاع التضخّم، لكان بإمكان الفيدرالي خفض الفائدة.
وأكّد رئيس الفيدرالي بأن التوقعات الاقتصادية فيها الكثير من عدم اليقين، وأنه من المبكّر تحديد آثار توترات الشرق الأوسط.
وفي محور الحديث، قال رئيس الاحتياطي “جيروم باول” بأنه من الصعب اتخاذ قرار بشأن توقيت التحرّك.

اختلاف آراء بالفيدرالي الأمريكي نشأت من انقسام آراء الأعضاء

اختلاف آراء بالفيدرالي الأمريكي أصبحت تركيز الأسواق المالية بعد هدوء التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
أصبح عضو الفيدرالي “كريس والار” وكذلك “ميشيل بومان” داعمان لخفض الفائدة في يوليو إذا لم يرتفع التضخّم.
وآخذين بعين الاعتبار أن كل منهما كان مشهوراً بالتشديد النقدي، فنرى بأن أصوات مطالبة خفض الفائدة أصبحت أعلى.
ونرى بأن “أوستن جولسبي” أيضاً داعم لفكرة خفض الفائدة إذا تلاشت مخاطر الرسوم الجمركية.
وبدأت عضو الفيدرالي “تشير ماكواري” تغيّر توقعاتها التي كانت تشير لاحتمال عدم خفض الفائدة في 2025، لتتوقّع خفض الفائدة في ديسمبر.
والتحوّل الكبير في الآراء حالياً جعل رئيس الفيدرالي أمس يترك مجالاً لتنوّع الآراء في تصريحاته.
حتى أن عضو الفيدرالي “جون ويليامز” يرى بأن تثبيت الفائدة مطلوب لفترة مطوّلة .
وحالياً تشير التوقعات لأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة شهر يوليو المقبل، لكن مع إشارات واضحة لاحتمال الخفض في سبتمبر.
والاختلاف الأكبر بين أعضاء الفيدرالي هو موعد الخفض بالفائدة، ومدى تأثير الرسوم الجمركية والتوتّرات الجيوسياسية على التضخّم.

هل سيكون هنالك مستجدات بتصريحات الفيدرالي اليوم؟

اليوم، سوف نكون مع تصريحات رئيس الفيدرالي، و ومن المقرر أن يدلي بشهادته بشأن تقرير السياسة النقدية نصف السنوي أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالبنوك والإسكان والشؤون الحضرية.
وستحاول الأسواق المالية إيجاد أي إيضاحات أخرى مخالفة لما تم التصريح به يوم أمس.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة شهر سبتمبر باحتمال 87%.
وربما سنلاحظ استجابة الأسواق في حال تم ترجيح خفض الفائدة شهر سبتمبر.
وإلى جانب تصريحات الفيدرالي، سنكون اليوم مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة.
وتعتقد الأسواق أن البيانات ستظهر انخفاض مبيعات المنازل الجديدة من 743 ألف منزل إلى 694 ألف منزل.
لكن رغم اختلاف آراء بالفيدرالي الأمريكي حيال مستقبل أسعار الفائدة، ورغم البيانات الاقتصادية المنتظرة، فالأسواق المالية قد تتأثّر بشكل مغاير لما هو معتاد إذا صدرت أي مستجدات سياسية أو مستجدات جيوسياسية.

ربما يهمّك أيضاً:

التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 25-06-2025
أسعار النفط تهوي 6%
انخفاض الذهب مع انحسار التوترات