ارتفاع أسعار النفط بدعم من مؤشرات على قوة الطلب في الولايات المتحدة

صعود أسعار النفط الخام بتعاملات أمس الخميس

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الخميس، مدعومةً ببيانات المخزونات الأمريكية، التي أظهرت أن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم لا يزال قوياً

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الخميس فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو بنسبة 0.7% لتصل إلى 71.24 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% لتصل إلى 67.34 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاث سنوات في وقت سابق من مارس، وسط مخاوف من تباطؤ الطلب، والتعريفات الجمركية الأمريكية، وزيادة الإمدادات. ولا تزال هذه العوامل مؤثرة، مما يحد من انتعاش النفط بشكل عام,كما أظهرت بيانات حكومية أمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام سجلت زيادة أكبر من المتوقع في الأسبوع الماضي

لكن مخزونات نواتج التقطير شهدت انخفاضاً غير متوقع وكبير، متجاوزةً بكثير الزيادات في المخزونات الأوسع ومخزونات الوقود,كما عزز انخفاض مخزونات المشتقات النفطية الآمال في استمرار قوة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة على الرغم من مؤشرات تباطؤ الاقتصاد

وصرح محللون في بنك اي ان جي في مذكرة: “انخفضت مخزونات البنزين الأمريكية لثلاثة أسابيع متتالية، وهي الآن الأدنى منذ أوائل يناير”. وأضافوا: “انخفضت مخزونات البنزين على الرغم من انخفاض الطلب المتوقع خلال الأسبوع، وزيادة طفيفة في تشغيل المصافي. بشكل عام، تُعدّ البيانات الأخيرة داعمة للسوق

وفي سياق آخر، شنت إسرائيل موجة من الضربات المدمرة على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة هذا الأسبوع، منهيةً بذلك هدنة استمرت شهرين. وجاء ذلك بعد وقت قصير من هجوم الولايات المتحدة على جماعة الحوثيين اليمنية بسبب تعطيلها ممرات الشحن في البحر الأحمر, وشهد الحدثان زيادة في علاوة المخاطرة لدى المتداولين على السلعة، وسط تجدد المخاوف من أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ستؤدي إلى تعطيل الإمدادات

كما أبقى الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي، لا سيما مع سعي صانعي السياسات إلى قياس تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب, لكن البنك المركزي رفع أيضًا توقعاته للتضخم وخفّض توقعاته للنمو الاقتصادي الأمريكي، مما يُسلّط الضوء على بعض المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي في الأشهر المقبلة. وقد يُعيق هذا السيناريو الطلب على النفط