ارتفاع أسعار النفط مع توازن المستثمرين بين تهديد العقوبات وفائض الإمدادات

أسعار النفط ترتفع بدعم العقوبات على روسيا وتفاؤل المستثمرين بانتهاء الإغلاق الأمريكي

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بحوالي دولار للبرميل، متأثرة بتداعيات العقوبات الأمريكية الأخيرة على قطاع النفط الروسي، بالإضافة إلى التفاؤل المتزايد بشأن احتمالية إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، على الرغم من استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي الذي حدّ من المكاسب

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد اغلقت عقود خام برنت مرتفعة 1.10 دولار، أو 1.72%، عند 65.16 دولاراً للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 91 سنتاً، أو 1.51%، ليغلق عند 61.04 دولار للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد ارتفع كلا الخامين القياسيين في الجلسة السابقة، واستمرا في الثبات يوم الثلاثاء، مع احتمال انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد موافقة مجلس الشيوخ على تسوية من شأنها استعادة التمويل الفيدرالي, و يُحال الاتفاق الآن إلى مجلس النواب، حيث صرّح رئيسه مايك جونسون برغبته في إقراره يوم الأربعاء، قبل التوجه إلى الرئيس دونالد ترامب لتوقيعه

وأشار محللون إلى أن العقوبات الأمريكية على كبار منتجي النفط في روسيا أثرت بشكل مباشر على صادرات الوقود المكرر، ما دفع الأسعار للارتفاع رغم وفرة الإمدادات العالمية. وفي سياق متصل، أعلنت شركة “لوك أويل” الروسية حالة القوة القاهرة في أحد حقولها النفطية في العراق، وهو أكبر تداعٍ للعقوبات حتى الآن , كما تعمل بعض دول الشرق الأوسط، من بينها السعودية والعراق والكويت، على زيادة إمدادات النفط إلى الهند في ديسمبر، بعد أن سعت المصافي الهندية للبحث عن بدائل للخام الروسي، وفق مصادر من أربعة مصافٍ هندية

كما دعم التفاؤل بانتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة توقعات الطلب على النفط، بعد أن أقر مجلس الشيوخ مشروع تمويل الحكومة، بانتظار تصويت مجلس النواب الجمهوري يوم الأربعاء, مع ذلك، لا تزال المخاوف من فائض المعروض تحد من الزخم الصعودي للخام، خصوصاً بعد أن اتفقت أوبك+ على زيادة أهداف الإنتاج في ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يومياً، مع الالتزام بتجميد أي زيادات خلال الربع الأول من العام المقبل، وسط توقعات بإضافة ما يصل إلى مليون برميل يومياً نتيجة توسع الإمدادات العالمية

و كان الإغلاق مصدر قلق كبير لأسواق النفط، لا سيما وأنه عطّل السفر الجوي في أكبر مستهلك للوقود في العالم, ايضاً فقد أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أواخر الأسبوع الماضي أنه يجب على شركات الطيران خفض رحلاتها الداخلية بنسبة 4% يوميًا بدءًا من يوم الجمعة وحتى يوم الاثنين، ثم زيادة الخفض إلى 10% كاملة بحلول 14 نوفمبر

كما تنبع مخاوف فائض المعروض بشكل رئيسي من سلسلة زيادات الإنتاج التي أجرتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، هذا العام, و اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على زيادة إنتاج النفط في ديسمبر بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، وهو نفس الكمية المُسجلة في الشهرين السابقين، ثم على تعليق زيادات الإنتاج للربع الأول من عام 2026