ارتفاع الدولار وهبوط أسواق الأسهم بداية الأسبوع، بعد تصريح هام للفيدرالي

صعد الدولار الأمريكي مقابل سلّة من العملات الرئيسية بداية الأسبوع، ليرتد من أدنى مستوى حققه منذ الـ22 من شهر أغسطس/آب الماضي 2022. وجاء الارتفاع بالدولار مرافقاً لانخفاض في مؤشرات الأسهم الآسيوية بعدما حذّر “والر” عضو لجنة الفيدرالي الأمريكي المستثمرين من التفاؤل المفرط بشأن تقرير التضخّم الذي صدر مؤخّراً، قائلاً بأن الفيدرالي الأمريكي “لا يزال له طريق للذهاب” نحو رفع الفائدة. لكن في نفس الوقت، أقّر عضو الاحتياطي بأن الفيدرالي قد “يبطئ” وتيرة رفع الفائدة. من ناحية أخرى، شدد عضو الفيدرالي على أهمية أن يركّز المستثمرون على سعر الفائدة النهائي والذي وصفه بأنه ما زال “بعيد المنال”.

وكانت بيانات التضخّم قد صدرت من الولايات المتحدّة الأمريكية الأسبوع الماضي، لتظهر انخفاضاً فاق التوقعات بمؤشر أسعار المستهلكين، من 8.2% إلى 7.7%، مما جعل الأسواق تتوقّع اكتفاء الفيدرالي برفع الفائدة 50 نقطة أساس الشهر المقبل. وبحسب مجموعة CME، تبلغ احتمالية رفع الفائدة بذلك المقدار حوالي 80% حالياً.

وترافق ارتفاع الدولار الأمريكي ببعض الارتفاع في عوائد السندات الأمريكية، والتي منها عوائد سندات الحكومة استحقاق عشرة أعوام، والتي ارتفعت قريباً من 3.9%، مقارنة بمستويات وصلت إلى 3.80% الأسبوع الماضي. وتجاوبت المعادن الثمينة مع ارتفاع العملة الخضراء، لينخفض سعر الذهب اليوم الإثنين ويتداول ما دون 1760 دولار لبعض الوقت. أما أسعار الفضة، فقد انخفضت أيضاً إلى 21.28 دولار، مقارنة بأسعار وصلت إلى 22.05 الجمعة الماضي.

في أسواق العملات، تراجع اليورو ليتم تداوله اليوم عند دولار وسنتان أمريكيّان قبل أن يعاود تعويض بعض الخسار، كما هبط الجنيه الإسترليني من دولار و18 سنتاً أمريكي إلى دولار و17 سنت. بالنسبة لزوج الدولار مقابل الين الياباني، فقد عوّض بعض الخسائر التي مني بها الأسبوع الماضي، والتي دفعت الدولار إلى 138 ين للدولار الأمريكي الواحد، ليتداول الدولار اليوم حول 139 ين لكل دولار.

في أسواق الطاقة، تداولت عقود خام برنت تسليم شهر ديسمبر المقبل عند 95 دولار للبرميل، كما تداولت عقود النفط الأمريكي الخفيف قرب 88 دولار. وتأثّرت أسعار النفط بشكل محدود من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصين.

ملاحظة: الأسعار المشار لها للعملات والمعادن الثمينة والنفط كما هي حوالي الساعة 7:00 بتوقيت غرينتش.

لاحقاً اليوم، ستتوقّف الأسواق مع تصريحات “جوردان” رئيس البنك الوطني السويسري، إلى جانب خطاب “بيرنارد” عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وسيراقب المستثمرون أي تلميحات للمشاركين في السياسة النقدية في البنوك المركزية لتوجّه السياسات النقدية المستقبلية فيها، لكن على ما يبدو، استمرار رفع الفائدة في البنوك المركزية الرئيسية حول العالم سيستمر خلال الفترة المقبلة، لمجابهة أعلى مستويات تضخّم يعاني منها العالم من عقود من الزمن.