الأسهم العالمية ترتفع مع هبوط للدولار
الأسهم العالمية ترتفع بقوّة بداية الأسبوع، فيما الدولار الأمريكي يشهد انخفاضاً حاداً أمام سلّة من العملات الرئيسية، بعد بيانات الوظائف الأمريكية.
أظهرت بيانات الوظائف التي صدرت الجمعة الماضي ارتفاعاً غير متوقّع في معدّل البطالة إلى 3.9% من مستوى 3.8%.
هذا وأظهرت بيانات معدّل نمو متوسط الأجور استقراراً عند 0.2%، فيما كانت الأسواق تتوقّع تسارع في نمو الأجور إلى 0.3%.
كما أثبتت بيانات التوظيف الأمريكية انخفاضاً في الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية شهر أكتوبر الماضي.
وتم توظيف 150 ألف شخص في القطاعات غير الزراعية شهر أكتوبر الماضي، مقابل توقعّات كانت تشير لاحتمال توظيف أكثر من 175 ألف موظّف جديد.
هذه البيانات الاقتصادية غيّرت من توقعات الاحتياطي الفيدرالي، وتسببت بتراجع كبير في الدولار، إلا أننا شهدنا الأسهم العالمية ترتفع.
الأسهم العالمية ترتفع مع تغيّر توقعات الفيدرالي
تغيّرت توقعات الاحتياطي الفيدرالي مما جعل الأسهم العالمية ترتفع، وأصبحت الأسواق لا تتوقّع رفعاً إضافياً بأسعار الفائدة.
بحسب مجموعة CME، انخفضت احتمالية رفع الفائدة شهر ديسمبر المقبل إلى أقل من 10%، مقارنة بأكثر من 36% الشهر الماضي.
مصدر توقعات CME عبر الرابط (هنـــا).
بل نرى أيضاً تزايداً في الرهان على خفض أسعار الفائدة شهر مايو المقبل 2024 إلى أكثر من 46%، مقارنة بتوقعات سابقة عند 27%.
ومع توقعات عدم رفع الفائدة مرّة أخرى وتوقعات خفضها العام المقبل، شهدنا الأسهم العالمية ترتفع بقوّة.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني اليوم على ارتفاع زادت نسبته عن 2.3%، وصعد مؤشر هانج سينج بنحو 1.7%.
كما حقق مؤشر شنغهاي الصيني المركّب ارتفاعاً فاقت نسبته 0.90%.
بانتقالنا للبورصات الأوروبية، نرى بعض التراجع المحدود فيها، لكن بعد افتتاح إيجابي.
لكن عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية تتداول بارتفاع، منها ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تداول عقوده المستقبلية بمكاسب 0.18% تقريباً.
وتستفيد الأسهم من توقعات خفض الفائدة أو حتى عدم رفعها، فالعلاقة الطبيعية بين أسعار الفائدة والأسهم هي علاقة عكسية بالعادة.
انخفاض الدولار
عندما نرى الأسهم العالمية ترتفع بشكل ملموس، يكون ذلك مصدره تحسّن في الثقة بين المستثمرين.
ويعتبر الدولار عملة ملاذ آمن، وارتفاع الثقة في الأسواق المالية يقلل طلب الدولار، ويفضّل المتداولون الأسهم والأصول مرتفعة العائد.
لذلك، انخفض الدولار الأمريكي متأثّراً بتغيّر توقعات الفيدرالي وكذلك تحسّن الثقة في الأسواق المالية.
وانخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة الماضي أكثر من 1%، وواصل اليوم الإثنين انخفاضه ليتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 104 نقاط لأوّل مرّة منذ أواخر شهر سبتمبر الماضي.
ربما يهمّك أيضاً:
الذهب هذا الأسبوع على موعد مع رئيس الفيدرالي.. هل يرتفع؟
السعودية وروسيا.. استمرار خفض النفط الطوعي بمليون برميل يومياً في ديسمبر