الأسهم ترتفع والثقة تتزايد بالأسواق والدولار يحقق المكاسب
الثقة ترتفع في الأسواق المالية ونشهد الدولار الأمريكي يحقق بعض المكاسب، وسط آمال بأن توقف البنوك المركزية رفع الفائدة.
وأصبحت توقعات الأسواق تشير لاحتمال وقف الفيدرالي رفع الفائدة بعد قيامه برفعها آخر مرّة الشهر المقبل.
بل وتبتعد التوقعات لتشير إلى احتمال أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض معدّلات الفائدة.
وبحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق رفع الفائدة 25 نقطة أساس فقط الشهر المقبل، ثم تثبيتها.
لكن، لا تستبعد الأسواق خفض الفائدة شهر يونيو المقبل، بل وترى الأسواق أن خفض الفائدة سيكون قد بدأ شهر سبتمبر بشكل شبه مؤكّد.
للمزيد عن توقعات الأسواق حيال الفائدة الفيدرالية عبر مجموعة CME عبر الرابط : ( هنــــا).
لماذا نشهد الأسهم ترتفع والثقة تتزايد؟
بعد قيام البنوك المركزية حول العالم برفع الفائدة بشكل كبير، بدأت تظهر احتمالات وقف رفع الفائدة.
وتتزايد الثقة في الأسواق لأن وقف رفع الفائدة قد يقلل من احتمال دخول الاقتصاد العالمي في ركود عميق.
وقد تدخل عديداً من الدول ركوداً اقتصادي “معتدل”، وهذا ما أظهره محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
ومع الاقتراب من الركود الاقتصادي، قد تبدأ البنوك المركزية خفض الفائدة، وهذا ما يجعل الأسهم ترتفع والثقة تتزايد.
وهذا الأسبوع، سنكون مع عديد من البيانات الاقتصادية التي قد يقيّم من خلالها المتداولون وضع الاقتصاد العالمي.
بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع
سنمرّ هذا الأسبوع في عديد من البيانات الاقتصادية التي قد تؤثّر على أسواق الأسهم والعملات وكذلك المعادن الثمينة.
ونبدأ اليوم مع بيانات مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية، المتوقّع أن يظهر استقراراً في مستويات السالب دالّاً على انكماش.
وتتوقّع الأسواق صدور المؤشر بقيمة -17 نقطة تقريباً، بقليل من التحسّن من القيمة السابقة -24.6 نقطة.
لكن، ترتكز البيانات الاقتصادية يوم الجمعة المقبل، مع صدور مؤشرات مديري المشتريات.
تشير توقعات مؤشرات مديري المشتريات في أوروبا لاحتمال أن تظهر انكماش قطاع الصناعات التحويلية وتباطؤ قطاع الخدمات.
في بريطانيا، من المتوقّع أن تظهر البيانات أيضاً نفس الحالة كما هو الحال في منطقة اليورو.
كذلك في الولايات المتحدّة، فتتوقّع الأسواق أن تظهر مؤشرات مديري المشتريات انكماش الصناعات التحويلية وتباطؤ الخدمات.
بالتالي، نشهد الأسهم ترتفع والثقة تتزايد، لأن هذه البيانات الاقتصادية تدلّ على أن البنوك المركزية تقترب من وقف رفع الفائدة.
لكن، لا تظهر البيانات الاقتصادية المتوقّع صدورها الجمعة المقبل أن الاقتصاديات العظمى ستدخل ركوداً عميقاً، لكنّها تظهر ركوداً “معتدلاً”.
بالتالي، نرى بأن الأسهم ترتفع والثقة تتزايد، لتصل مؤشرات الأسهم الأوروبية لأعلى مستوياتها منذ أكثر من عام.
أداء أسواق الأسهم في ظل حقيقة أن الأسهم ترتفع والثقة تتزايد
الأسهم ترتفع ليس فقط في أوروبا، بل شهدنا أيضاً ارتفاعاً في عديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم.
أغلق مؤشر نيكاي الياباني على مكاسب بلغت نسبتها 0.07%، كما ارتفع مؤشر هانج سينج 1.68%، وكَسِب شنغهاي الصيني المركّب نحو 1.42%.
في هذه اللحظات بأوروبا، نرى ارتفاعاً في مؤشر داكس الألماني في تداولاته الآنية بنسبة تفوق 0.14%، كما ارتفع مؤشر فوتسي البريطاني أكثر من 0.40%.
وبالنسبة لأداء عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، نلاحظ قليلاً من التراجع، لكن ليستقر داوجونز بعقود US30CASH فوق 33900 نقطة.
أداء أسواق العملات والمعادن الثمينة
يرتفع الدولار الأمريكي بشكل محدود مقابل سلّة من العملات الرئيسية، إثر توقعات رفع أخير بالفائدة في الفيدرالي.
لكن، الارتفاع الذي يشهده الدولار يبدو محدوداً.
وتم تداول اليورو عند دولارٍ و9 سنتات أمريكية، كما تم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولار و23 سنتاً أمريكي.
بالنسبة لأداء الدولار مقابل الين الياباني، نجد ارتفاع الدولار نحو 133 ين للدولار الواحد.
ويتأثّر الين الياباني في عديد من الأحيان بشكل سلبي بارتفاع الثقة، ولهذا نراه ينخفض في وقت نشهد فيه الأسهم ترتفع والثقة تتزايد.
وافتتحت تداولات الذهب اليوم على انخفاض، ليتم تداول المعدن الثمين عند 1995 دولار للأونصة تقريباً.
لكن، عاود المعدن الارتفاع فوق 2000 دولار للأونصة، معوّضاً خسائره. لكن، كان الذهب قد انزلق بشكل ملموس الجمعة الماضي.
بالنسبة لأسعار الفضّة، نجدها تتداول بارتفاع بعد افتتاحها على انخفاض، حيث عوّضت الخسائر وتم تداول المعدن عند 25 دولار.