الأسواق تترقّب مزيداً من البيانات بعد استقبال قرار الاحتياطي الفيدرالي

الأسواق تترقّب مزيداً من البيانات الاقتصادية بعدما استقبلت أمس قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي ثبّت الفائدة بموجبه كما توقّعت الأسواق المالية على نحو واسع.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي تثبيت الفائدة في نطاقها بين 5.25% و5.50%.
لكن، كان هنالك تعديلات ملموسة بالنسبة لتوقعات الفائدة والتضخّم في مخطط التوقعات الاقتصادية الذي أصده (المصدر).
ورفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخّم هذه السنة من 2.6% إلى 2.8%، ولعام 2025 رفع التوقعات من 2.2% إلى 2.3%.
كما رفع الفيدرالي توقعاته لسعر الفائدة المتوقع هذه السنة من 4.6% إلى 5.1% لهذه السنة.
ورفع أيضاً توقعاته للفائدة عام 2025 من 3.9% إلى 4.1%.
هذه التوقعات المُحدّثة عن توقعات شهر مارس الماضي تعني أن الفيدرالي ربما سيخفّض الفائدة مرّة واحدة فقط هذه السنة.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” بأن الفيدرالي لن يقوم بخفض معدّلات الفائدة حتى يكون واثقاً من عودة التضخّم نحو الهدف المحدد له.
وهذا المزيج تسبب بإيقاف انزلاق الدولار الأمريكي يوم أمس، حيث كان الدولار قد تراجع بقوّة بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين تراجع التضخّم من 3.4% إلى 3.3% على غير المتوقّع.
كما أظهرت قراءة التضخّم الأساسي تراجعاً فاق توقعات الأسواق من 3.6% إلى 3.4%.
وكانت الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيغيّر من توقعاته بعد بيانات التضخّم، إلا أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي ضمن تصريحاته أمس أشار إلى أن أعضاء الفيدرالي لم يغيّروا توقّعاتهم بعد صدور تلك البيانات.
والآن، تترقّب الأسواق المالية مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ربما ستؤثّر بالأسواق المالية اليوم.

قرار الفيدرالي وحقيقة أن الأسواق تترقّب مزيداً من البيانات عبر الفيديو التالي:

ما أهمية البيانات الاقتصادية الأمريكية، وكيف ستؤثّر بالأسواق؟

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس أن ليس لدى الفيدرالي موعد محدد لخفض الفائدة، وعندما يثق الفيدرالي بأن التضخّم يعود للهدف المحدد له، فسوف يتم اتخاذ قرار خفض الفائدة.
بالتالي، ستتابع الأسواق المالية البيانات الاقتصادية المقبلة من الولايات المتحدّة، بحثاً عن دلائل حيال مستقبل التضخّم.
حالياً، وبحسب إحصائيات CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة شهر سبتمبر.
لكن، أشار رئيس الفيدرالي أمس ألّا موعد محدد لخفض معدّلات الفائدة.
لذلك، ربما ستحدد البيانات مسيرة الفيدرالي الأمريكي المقبلة.
اليوم، نترقّب بيانات مؤشر أسعار المنتجين من الولايات المتحدّة، وتتوقّع الأسواق انخفاض التضخّم الشهري من 0.5% إلى 0.0%.
كما تعتقد الأسواق أن تضخّم أسعار المنتجين الشهري الأساسي ربما يكون قد انخفض من 0.5% إلى 0.3%.
هذا وتترقّب الأسواق بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع استقرارها في نطاق بين 225 و230 ألف وظيفة.
هذه البيانات قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية في حال جاءت بعيدة عن التوقعات.

تأثير البيانات الاقتصادية المحتمل

إذا جاءت بيانات تضخّم المنتجين أقل من التوقعات، هنا ربما سيتراجع الدولار وقد تحاول أسعار الذهب الصعود وكذلك مؤشرات الأسهم.
أما إذا جاءت البيانات أعلى من توقعات الأسواق بشكل ملموس، هنا قد يرتفع الدولار وربما يتراجع الذهب ومؤشرات الأسهم.
بشكل عام، صدور القراءة قريبة من التوقعات قد تكون سبباً لتذبذب في الأسواق المالية.
أما بيانات طلبات البطالة، فتأثيرها يعتمد على مدى بعد النتائج عن التوقعات.
قراءة أقل كثيراً مما هو متوقّع قد تكون داعمة للدولار وضاغطة على الذهب والأسهم.
أما قراءة أعلى كثيراً من التوقعات، فقد نرى ضغطاً على الدولار، وربما يرتفع الذهب والأسهم.
أما قراءة قريبة من التوقعات، فقد تزيد التذبذب ضمن نطاقات سعرية.

ربما يهمّك أيضاً:

تراجع أسعار النفط الخام عقب بيانات مخزونات النفط الأمريكية وبيانات التضخم الأمريكي خلال معاملات أمس الأربعاء
صعود قوي لأسعار الذهب عقب بيانات التضخم الأمريكي أمس الأربعاء