الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة وتترقّب بيانات اقتصادية أمريكية
الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة ونلاحظ تفاؤل يمتزج بالحذر بالأسواق المالية، خصوصاً مع المستجدات الأمريكية الروسيّة التي بدأت الأسواق تراقبها.
وتسبب إعلان اتفاقية تجارية أمريكية يابانية وكذلك اتفاقية أمريكية مع الاتحاد الأوروبي، في حالة من التفاؤل بالأسواق المالية.
لكن الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة من ناحية حقيقة أن التجارة الدولية لم تعد كما كانت تجارة حرّة دون رسوم جمركية.
وتم الاتفاق على فرض رسوم جمركية 15% على صادرات اليابان والاتحاد الأوروبي للولايات المتحدّة.
لكن قلّصت الرئاسة الأمريكية المهلة التي تم منحها لروسيا لإنهاء الحرب بأوكرانيا من 50 يوماً لـ12 يوماً بحد أقصى.
والتطورات التي طرأت على الساحة السياسية الروسية الأمريكية جعلت الأسواق حذرة.
وهددت الولايات المتحدّة بأن روسيا ستواجه عقوبات شديدة في حال لم تظهر تراجعاً في الحرب مع أوكرانيا.
لكن بشكل عام، نلاحظ ارتفاعاً في مؤشرات الأسهم الأوروبية رغم الحذر، لكن بعد تراجع العديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية.
الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة مع محادثات أميركا والصين
في ظل حقيقة أن الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة التي أتمتّها الولايات المتحدّة مع عدد من الدول، تترقّب الأسواق مستجدات المحادثات الأمريكية الصينية.
وتتوجّه الولايات المتحدّة لإبرام اتفاق تجاري مع الصين، إلا أن الأسواق تعتقد بأنه من المستبعد التوصّل لاتفاق بسرعة.
وتعتقد الأسواق المالية بأن الولايات المتحدّة ستمدد فترة المحادثات الأمريكية الصينيّة لحين التوصّل لاتفاق.
من ناحية أخرى، ستكون الأسواق المالية اليوم مع عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية، التي قد يكون لها تأثير على الأسواق.
البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظر اليوم
في ظل حقيقة أن الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة التي تمت مع الولايات المتحدّة، سنكون اليوم مع عدد من البيانات الاقتصادية.
وبداية، سنتوقّف مع بيانات ميزان التجارة المحتمل أن تظهر ارتفاعاً بالعجز التجاري شهر يونيو الماضي 2025.
وتعتقد الأسواق بأن العجز التجاري ربما يكون ارتفع في يونيو إلى -98.3 مليار مقارنة في شهر مايو عند -96.4 مليار دولار.
وسنكون أيضاً مع بيانات مخزونات الأعمال المحتمل أن تظهر انكماشاً نسبته -0.1% شهر يونيو، يتبع انكماش -0.3 شهر مايو.
فوق ذلك، ستصدر بيانات أسعار المنازل المحتمل أن تظهر انخفاضاً بالأسعار نسبته -0.1%.
وسنتوقّف أيضاً مع بيانات مؤشر S&P/CS لأسعار المنازل المحتمل أن يظهر انخفاض التضخّم من 3.4% إلى 2.9%.
التركيز قد يكون على بيانات التوظيف وثقة المستهلك
رغم أهمية البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستصدر اليوم في أغلبها، إلا أن بيانات قطاع التوظيف وثقة المستهلك قد تكون محور اهتمام الأسواق المالية.
وستصدر اليوم قراءة مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة، والاحتمال أن تظهر انخفاضاً من 7.77 مليون إلى 7.51 مليون.
كما تتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي ارتفاعاً من 93.0 إلى 95.9 نقاط.
تأثير البيانات الاقتصادية بالأسواق المالية
في ظل حقيقة أن الأسواق تقيّم اتفاقيات التجارة التي أبرمتها الولايات المتحدّة، وتراقب الأسواق أيضاً مستجدات العلاقات السياسية الأمريكية الروسية، قد يختلط تأثير البيانات في السياسة والتجارة الدولية.
لكن بتحييد جميع الظروف، يمكن أن تؤثّر البيانات الاقتصادية في حال كانت نتائجها بعيدة جداً عمّا هو متوقّع بالأسواق.
فإذا أظهرت القراءات قيماً أعلى بكثير مما هو متوقّع، فقد نرى ارتفاع الدولار وتراجع الذهب.
لكن قراءات أقل كثيراً مما هو متوقّع، قد تسبب تراجعاً بالدولار الأمريكي وربما صعوداً بأسعار الذهب.
إلا أن صدور القراءات قرب التوقعات قد يسبب حالة من التذبذب، كما أن التذبذب قد يسود في حال تباين القراءات بين ارتفاع وانخفاض.
ربما يهمّك أيضاً:
توقعات الفوائد الأمريكية
الذهب يتراجع مع تلاشي مخاوف الحرب التجارية
أسعار النفط تواصل الحفاظ على مكاسبها القوية