التباين يسود الأسواق المالية العالمية ترقّباً لبيانات اقتصادية

التباين يسود الأسواق المالية العالمية مع ترقّبها لبيانات اقتصادية من الولايات المتحدّة الأمريكية يوم الخميس المقبل قد تغيّر توقعات الفوائد الفيدراليّة.
وتترقّب الأسواق بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقّع له أن يظهر ارتفاع طفيف في التضخّم شهر ديسمبر إلى 3.2%.
لكن بشكل عام، تراجع التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي من ذروته عام 2022 عند 9.1%.
كما تتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي إلى 3.8% من السابق 4.0%.
ووصل التضخّم الأساسي ذروته عام 2022 عند 6.6% قبل أن يتراجع.
والتضخّم هو العامل الأساسي الذي دفع الفيدرالي لرفع معدّل الفائدة من نطاقها قرب الصفر بالمئة إلى نطاق 5.25%-5.50%.
لذلك، قد يكون انخفاض التضخّم عاملاً أساسي في خفض معدّلات الفائدة لاحقاً هذه السنة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة شهر مايو المقبل باحتمالية تزيد عن 90%.
لكن، لا تستبع الأسواق خفض الفائدة شهر مارس، إلا أن الاحتمال ما زال ضعيف نسبياً مقارنة بشهر مايو، ولا يتعدّى 61%.
ومع الترقّب لبيانات التضخّم، شهدنا التباين يسود الأسواق المالية العالمية لأن بيانات التضخّم قد تغيّر من توقعات الفائدة.
وارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية اليوم على غرار مثيلتها الأمريكية التي سادها التفاؤل في ظل توقع خفض الفائدة.
إلا أن الدولار الأسترالي لم يستجب لحالة التفاؤل وبقيت تداولاته تميل للانخفاض أمام عملات الملاذ الآمن.
ورغم ارتفاع الدولار الأسترالي أمام كل من اليورو والجنيه الإسترليني، إلا أنه انخفض أمام الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري.
وتبع انخفاض الدولار الأسترالي صدور بيانات إيجابية من أستراليا اليوم، إلا أن الأسترالي يتأثّر بتوقعات انخفاض النمو العالمي.
وقامت منظّمة الأمم المتحدّة بخفض توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي إلى 2.4% من السابق 2.7%.

للمزيد عن الدولار الأسترالي وكذلك الأسباب التي جعلت التباين يسود الأسواق عبر الفيديو التالي:

التباين يسود الأسواق المالية العالمية، واليوم موعدنا مع صدور قراءة الميزان التجاري الأمريكي

فيما نجد أن التباين يسود الأسواق المالية العالمية اليوم الثلاثاء ترقّباً لبيانات التضخّم يوم الخميس المقبل، تترقّب الأسواق اليوم أيضاً صدور بيانات ميزان التجارة من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر قراءة الميزان التجاري ارتفاعاً طفيفاً بالعجز التجاري من 64.4 مليار إلى 64.9 مليار دولار.
وفي العادة، بيانات ميزان التجارة لا تؤثّر كثيراً في الأسواق إلا إذا جاءت نتائجها بعيدة جداً عن المتوقّع.

الجمعة، موعدنا مع بدء إصدار نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية

ويعود سبب أن التباين يسود الأسواق المالية العالمية ليس فقط لترقّب بيانات التضخّم الأمريكي، بل أيضاً مع بدء موسم إعلان كبرى الشركات الأمريكية عن نتائج أعمالها.
ويوم الجمعة، سنكون مع نتائج أعمال الشركات التالية:

مورغان تشيس وشركاه (جي بي مورغان)
مجموعة يونايتد هيلث إنك
مجموعة بانك أوف أميركا
مصرف سيتي جروب
دلتا إيرلينز

وتعتبر نتائج أعمال تلك الشركات ذات تأثير ملموس على الثقة في أسواق الأسهم الأمريكية، مما قد يجعلها أيضاً تؤثّر بالأسواق عموماً.
وفي كثير من الأحيان، يعتبر المستثمرون والاقتصاديّون نتائج أعمال الشركات مؤشّراً عن الوضع الاقتصادي العام.
لذلك، قد تكون نتائج أعمال الشركات مؤثّرة أيضاً على توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأشهر المقبلة.

ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تغلق على انخفاض واضح خلال معاملات أمس الاثنين
أسعار المعدن الأصفر تنخفض لأدني مستوي منذ 3 أسابيع خلال معاملات أمس الأثنين