التذبذب يتزايد داخل نطاقات سعرية قبل موسم العطلات

التذبذب يتزايد داخل نطاقات للأصول المتداولة بالأسواق المالية العالمية قبل موسم العطلات ونهاية العام الجاري 2025.
وعندما تنخفض أحجام التداول، تصبح الأصول المتداولة، كالذهب والعملات والنفط والأسهم، في تذبذب أكبر.
لكن التذبذب الذي يحصل يبقى في العادة ضمن نطاقات معتادة، كما يحصل حالياً بأسعار الذهب والنفط.
واستقرّت أسعار الذهب في نطاق محدود أغلب الوقت هذا اليوم الجمعة، بين 4309 و4336 دولار للأونصة.
كما تداولت أسعار النفط الأمريكي الخفيف في نطاق 55 دولار للبرميل، واستقرت عقود برنت ضمن مستوى 59 دولار.
وبالنسبة لأسواق العملات، شهد اليورو تداولات ضعيفة أمام الدولار الأمريكي في نطاق دولارٍ و17 سنت أمريكي.
وتم تداول الجنيه الإسترليني في مستويات دولار و33 سنت أمريكي رغم وجود بيانات اقتصادية.
وينطبق الحال أيضاً على مؤشرات الأسهم الأمريكية التي تداولت اليوم في عقودها المستقبلية ضمن نطاق تداولها أمس.
لكن في نفس الوقت، نرى بأن التحرّكات السعرية داخل تلك النطاقات أصبحت أكثر، لأن أحجام التداول تنخفض من اقتراب نهاية العام.

لماذا نرى التذبذب يتزايد داخل نطاقات سعرية؟

التذبذب يتزايد داخل نطاقات سعرية لأن أحجام التداول تتراجع، وعندما تتراجع أحجام التداول تقلّ كثيراً احتمالات حصول اتجاهات سعرية كبيرة.
لكن في نفس الوقت، انخفاض أحجام التداول يسبب في كثير من الأحيان تزايداً بالتذبذب والتحرّك السعري دون وضوح اتجاهات.
وبالنسبة للولايات المتحدّة، نرى حالياً الحاجة لتحديد أكثر دقّة بالنسبة لتوقعات الفائدة المستقبلية لتحديد اتجاه الأسهم والدولار.
وصدرت هذا الأسبوع بيانات أثبتت تراجعاً فاق التوقعات بمعدّل التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وأظهرت البيانات انخفاضاً في معدّل التضخّم من 3.0% إلى 2.7%.
كما أثبتت البيانات الاقتصادية ارتفاعاً فاق التوقعات في معدّل البطالة إلى 4.6%.
لكن هذه القراءات لا تكفي لإثبات تغيّر في نهج الفيدرالي الأمريكي بما يخص توقعات شهر يناير المقبل 2026.
لذلك، نرى التذبذب يتزايد داخل نطاقات سعرية لأن مزيداً من البيانات الاقتصادية سيكون مطلوباً لتحديد مسيرة أسعار الفائدة.

البنوك المركزية

خلال شهر ديسمبر، أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفضه لأسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وهذا ما توقّعته الأسواق.
لكن تم التلميح بأن خفض الفائدة سيصبح أبطأ خلال عام 2026، والأسواق تقيّم هذه النظرة لكنّها بحاجة لمزيد من البيانات.
وبالنسبة للمركزي الأوروبي، فقد ثبّت سعر الفائدة عند 2.15%، في خطوة ألمح فيها أيضاً ألّا تعديلات كبيرة بالفائدة الأشهر المقبلة.
أما بنك إنجلترا المركزي، فقد قام بخفض الفائدة 25 نقطة أساس أيضاً، مع تلميحات بأن الخفض القادم سيعتمد على البيانات.
وبالانتقال إلى بنك اليابان المركزي، فقد شهدناه اليوم يرفع الفائدة إلى 0.75%، وهي أعلى مستوى فائدة منذ 1995.
لكن حتى مع ارتفاع أسعار الفائدة، أشار المركزي الياباني بأن أسعار الفائدة الحقيقية ما تزال سلبية.
وفي سويسرا، أعلن البنك الوطني السويسري عن تثبيته سعر الفائدة عند المستوى الصفري.
وكذلك في كندا، فقد تم تثبيت الفائدة عند 2.25%.
والأسواق المالية حالياً لا تمتلك دلائل كافية عن مسيرة البنوك المركزية خلال 2025.

بيانات اليوم الاقتصادية من أميركا

في ظل حقيقة أن التذبذب يتزايد داخل نطاقات سعرية، ربما سيكون تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم محدوداً.
والشيء الوحيد الذي قد يجعل البيانات الاقتصادية ذات تأثير أكبر هو صدور القراءات بعيدة جداً عمّا هو متوقّع.
وتترقّب الأسواق اليوم بيانات مبيعات المنازل القائمة من الولايات المتحدّة.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة ارتفاعاً في مبيعات المنازل القائمة من 4.10 ملايين منزل إلى 4.15 مليون منزل.
كما ستصدر القراءة المراجعة لتقرير جامعة ميشيغان، والتوقعات بأن يتم تثبيت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين عند 53.3.
وستترقّب الأسواق أيضاً القراءة المراجعة لتوقعات التضخّم الصادرة من الجامعة، والتي كانت أخرها عند 4.1%.
لكن كما أشرنا، تأثير البيانات الاقتصادية قد يبقى محدوداً إلا إذا جاءت النتائج بعيدة جداً عمّا هو متوقّع.

ربما يهمّك أيضاً:

توقعات الفوائد الأمريكية
أسعار النفط تتماسك مع مراقبة الأسواق
الذهب يسجل انخفاضًا طفيفًا عقب صدور بيانات التضخم