التفاؤل يتزايد بالأسواق مع احتمالات إعادة فتح الحكومة الأمريكية نهاية الأسبوع
التفاؤل يتزايد بالأسواق مع احتمالات إعادة فتح الحكومة الأمريكية نهاية الأسبوع، بعد أن أقرّ يوم أمس مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع ميزانيّة.
وانتقل بذلك المشروع إلى مجلس النوّاب من أجل التصويت النهائي، والذي سيتبعه توقيع الرئيس الأمريكي ليصبح قانوناً نافذاً.
وشهدنا أغلب مؤشرات الأسهم الآسيوية ترتفع، كما صعدت أكثرية الأسهم الأوروبية، وحققت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مكاسب جماعية.
ويبدو بأن الأسواق أصبحت متعطّشة لأن تستقبل بيانات اقتصادية تظهر وضع الاقتصاد الأمريكي.
ونرى بأن الأسواق تعتقد بأن البيانات ستؤكّد خفض الفائدة شهر ديسمبر المقبل، مما دعم مؤشرات الأسهم الأمريكية.
وفي أسواق المعادن الثمينة، ما زالت أسعار الذهب تتداول بارتفاع على مدى هذا الأسبوع رغم استقرارها النسبي اليوم.
وواصلت أسعار الفضة صعودها ليتم تداولها فوق 51 دولار للأونصة الواحدة.
وبالنسبة لأسعار النفط، فقد صعدت أمس بعد إقرار مجلس الشيوخ مشروع الميزانيّة، لكن اليوم عاودت التراجع مع مخاوف انخفاض الطلب.
التفاؤل يتزايد بالأسواق مع احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية
إلى جانب حقيقة أن التفاؤل يتزايد بالأسواق مع احتمالات إعادة فتح الحكومة الأمريكية، نجد أن هنالك تفاؤلاً مصدره توقعات خفض الفائدة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تشير الإحصائيات لتوقع الأسواق خفض الفائدة باحتمال يزيد عن 65%.
وكان قد صرّح عضو الاحتياطي الفيدرالي “ستيفين ميران” بضرورة خفض الفائدة، بل وأشار للحاجة لخفضها 50 نقطة شهر ديسمبر.
ومن جهتها، قالت عضو الفيدرالي “ماري دالي” بأنه إذا لم تظهر البيانات الاقتصادية تغيّراً، فاحتمالات خفض الفائدة موجود.
ورغم أن تصريحات رئيس الفيدرالي أشارت سابقاً إلى أنه من غير المؤكّد خفض الفائدة والبيانات ستحدد ذلك، إلا أن الأسواق أصبحت تلتفت لآراء الأعضاء المصوّتين في الفيدرالي.
لذلك، تغيّرت نظرة الأسواق مع صدور بعض البيانات غير الرسمية التي أشارت إلى ضعف الاقتصاد الأمريكي.
بالتالي، تعتقد الأسواق المالية بأن البيانات الرسمية التي ستبدأ بالصدور بعد إعادة فتح الحكومة ستؤكّد ذلك.
تصريحات أعضاء الفيدرالي اليوم قد تجذب الاهتمام
التفاؤل يتزايد بالأسواق مع احتمالات إعادة فتح الحكومة وخفض الفائدة، وهنالك توقعات بإعادة فتح الحكومة مع نهاية الأسبوع.
لذلك، ستبدأ البيانات الاقتصادية الرسمية بالتدفّق، مما قد يغيّر وجهة نظر الأسواق بالفوائد.
ومن المرجّح أن تهتم الأسواق المالية في تصريحات أعضاء الفيدرالي، لأنها قد تقدّم انطباعاً عن التوجّه العام للفيدرالي مع البيانات.
فهل فعلاً هنالك أعضاء سيدعمون خفض الفائدة بحال أظهرت بيانات النمو والتوظيف تراجع، أم التركيز سيكون فقط على التضخّم.
وبسبب هذه المفارقة، ربما ستكون تصريحات الفيدرالي مهمّة للأسواق المالية وتؤثّر بالأصول المتداولة.
وهذا اليوم، سوف نتوقّف مع تصريحات عضو الفيدرالي “ويليامز” وكذلك “باولسون” وأيضاً “والار”.
كما سيقدّم كل من عضو الفيدرالي “بوستك” و”ميران” تصريحات أخرى.
لذلك، ستتابع الأسواق ملخّص التصريحات، ورغم أن التصريحات بالعادة ذات تأثير قليل بالأسواق في العادة، إلا أن مفارقة النمو والتضخّم قد تزيد أهمية التصريحات اليوم.
فالأسواق ستدرس مدى اهتمام كل عضو من أعضاء الفيدرالي بالنمو والتضخّم أو كليهما معاً، لتتضّح المعالم أكثر حيال الفوائد.
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 12-11-2025
نظرة عامة على الأسواق
ارتفاع أسعار النفط مع توازن المستثمرين بين تهديد العقوبات وفائض الإمدادات
المعدن النفيس يلامس قمة ثلاثة أسابيع وسط رهانات متزايدة على خفض الفائدة