الخام يتجه لإنهاء الشهر على انخفاض تحت وطأة المخاوف من وفرة الإمدادات

تعافي أسعار النفط الخام بدعم من صعود مؤشر الدولار ومخاوف زيادة المعروض

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة، لكنها كانت في طريقها لتسجيل خسائر شهرية، متأثرةً بارتفاع الدولار عقب إشارات متشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى مخاوف من زيادة المعروض من كبار المنتجين

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر بنسبة 0.3% لتصل إلى 64.54 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% لتصل إلى 60.81 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا و من المتوقع أن تنخفض عقود برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة تتراوح بين 3% و3.5% في أكتوبر، مسجلةً بذلك انخفاضها للشهر الثالث على التوالي , كما أثر ارتفاع الدولار على النفط والسلع الأخرى المُسعرة بالعملة الأمريكية، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا، لكنه قلل من أهمية توقعات خفض آخر في ديسمبر

كما أثر ارتفاع الدولار على النفط والسلع الأخرى المُسعرة بالعملة الأمريكية، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا، لكنه قلل من أهمية توقعات خفض آخر في ديسمبر

ايضاً فقد تعرضت أسعار النفط لضربة قوية مؤخرًا بسبب المخاوف من فائض وشيك في المعروض، لا سيما مع قيام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وهم مجموعة من كبار المنتجين تُعرف باسم أوبك+، بزيادة الإنتاج بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة , و من المقرر أن تجتمع المجموعة يوم الأحد، وستتفق على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، وفقًا لما أوردته رويترز في وقت سابق من هذا الأسبوع

و من المرجح أن تدخل هذه الزيادة حيز التنفيذ اعتبارًا من ديسمبر، وتأتي بعد أن وافقت الكارتل على زيادة الإنتاج بمستوى مماثل في نوفمبر , كما رفعت أوبك+ الإنتاج بما يزيد عن 2.7 مليون برميل يوميًا هذا العام، حيث سعت الكارتل إلى تعويض تأثير انخفاض أسعار النفط من خلال زيادة الإنتاج والاستحواذ على حصة أكبر من السوق

كما قام المتداولون بتسعير بعض علاوة المخاطرة على النفط بعد موافقة إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، على الرغم من أن المعاهدة لا تزال تبدو هشة , بالإضافة إلى ذلك، أثرت المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، في ظل إغلاق حكومي مطول، على أسعار النفط، لا سيما مع تعطل السفر الجوي في جميع أنحاء البلاد بسبب تسريح الموظفين الفيدراليين

وأضافت بيانات نشاط الأعمال الصيني الضعيفة إلى مشاكل النفط، حيث انكمش نشاط التصنيع في أكبر مستورد للنفط في العالم للشهر السابع على التوالي, كما ضغط التفاؤل المحدود بشأن اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الشكوك بشأن فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا، على أسعار النفط,وقد عزز اللقاء بين الرئيس ترامب والرئيس شي هذا الاعتقاد، إذ يبدو أن تدفقات النفط الروسي إلى الصين ليست جزءًا من المحادثات الأوسع بين الزعيمين. وهذا مهم للسوق، نظرًا لأن الصين تستورد حوالي مليوني برميل يوميًا من النفط الروسي. وهي المشتري الوحيد الذي يمكنه زيادة مشترياته بشكل ملموس إذا خفضت الهند وارداتها من النفط الخام الروسي