الدولار الأمريكي في حالة ترقب نتيجة الوقوع بين فخ الأتفاق أو الإغلاق

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية والقادة السياسيون باتوا على مشارف إغلاق حكومي ثالث في عهد ترامب، فلم يعد أمامهم سوى الإغلاق أو الاتفاق.

وخلال تلك الأثناء وسط ميل من المستثمرين في الاعتقاد بأن التوصل للاتفاق أقرب من الإغلاق الحكومي، شجع على توقعات بتحفيز الدولار في الأيام المقبلة.

وقد شهد الأسبوع الماضي توقف سلسلة التراجعات التي سجلها الدولار الأمريكي على مدى الثلاثة أشهر الماضية.

حيث قام المستثمرون بموازنة الإقبال على المخاطر مقابل التطورات الاقتصادية الهامة.

 واستأنف السياسيون الأمريكيون المحادثات المتعلقة بحزمة التحفيز المالي.

 وواجهت الحكومة الأمريكية إمكانية تعرضها لإغلاق حكومي.

 واقتربت مفاوضات انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي من الساعة الحاسمة.

 كما ضخ الاتحاد الأوروبي حزمة تحفيز مالي جديدة وقام ايضاً بمناقشة ميزانية الكتلة.

الوقت ينفد

وصرح ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن المشرعين ما زالوا يسعون للتوصل إلى اتفاق بشأن المساعدات لمواجهة كوفيد-19.

حيث أصدرت مجموعة مكونة من أعضاء الحزبين تفاصيل اقتراحهم واستعد مجلس النواب الأمريكي للتصويت على إجراء مؤقت لمدة أسبوع لتمديد التمويل الحكومي حتى يتسنى لهم توفير المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق.

وفي ظل صعوبة التوصل إلى اتفاق، لم يجد مجلس النواب أمامه سوى التصويت يوم الجمعة على إجراء لمنع نفاذ الأموال الموجهة لتمويل البرامج الفيدرالية من خلال تمديد مستويات التمويل الحالية حتى 18 ديسمبر.

وتمنح تلك الخطوة الكونجرس سبعة أيام أخرى لإقرار تشريع إنفاق أوسع نطاقاً قيمته 1.4 تريليون دولار وهو مقياس الإنفاق الذي يأمل قادة الكونجرس أن يشمل حزمة مساعدات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وتتضمن حزمة المساعدات البالغ قيمتها 916 مليار دولار الاتفاق، من حيث المبدأ، حول مسألتين مثيرتين للانقسام.

 هما حماية الشركات من المسؤولية وهو الشرط الذي يسانده الجمهوريون، وتقديم 160 مليار دولار من المساعدات لحكومات الولايات والحكومات المحلية التي يطالب بها الديمقراطيون.