الدولار يرتفع والذهب يهبط مع ترقّب بيانات اقتصاديّة
الدولار يرتفع والذهب يهبط في ظل ترقّب بيانات اقتصادية هامة هذا اليوم من منطقة اليورو وبريطانيا وكذلك أميركا.
وتتمثّل البيانات المرتقبة في بيانات مؤشرات مديري المشتريات.
وتعبر بيانات مديري المشتريات في وقتنا الحالي من البيانات الاقتصادية الهامّة، لأنه أحد أوّل البيانات التي توضّح وضع الاقتصاد.
وتصدر بيانات مؤشرات مديري المشتريات خلال الثلث الأخير من الشهر، لتعطي فكرة عن النمو في قطاعات الاقتصاد.
وبفعل ترقّب المتداولين لأي تغيّر في توجّهات البنوك المركزية، أصبح من الضروري مراقبة البيانات المتعلّقة بالنمو.
لمتابعة التغيّر في توقعات الاحتياطي الفيدرالي عبر الرابط ( هنـــا )
فقد تلجأ البنوك المركزيّة إلى وقف رفع الفائدة، أو حتى خفضها لاحقاً هذا العام في حال تعثّر الاقتصاد.
وشهدنا الدولار يرتفع والذهب يهبط مع صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات من فرنسا وألمانيا.
وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات الفرنسية انكماشاً فاق التوقعات في قطاع التصنيع، بانخفاض المؤشر من 47.3 إلى 45.5 نقطة.
ومن اليابان، صدرت بيانات مديري المشتريات لقطاع التصنيع بسلبية لتظهر انكماشاً فاق المتوقّع، بانخفاض المؤشر إلى 49.5 نقطة.
أما في ألمانيا، فقد تعمّق انكماش قطاع التصنيع بانخفاض المؤشر من 44.7 إلى 44.0 نقطة.
لكن بالنسبة لقطاع الخدمات في ألمانيا وفرنسا، فقد أثبت تسارع النمو الاقتصادي.
وأصبحت الأسواق الآن تراقب قطاع التصنيع، على أنّه أوّل الدلائل حيال تعثّر الاقتصاد العالمي.
الدولار يرتفع والذهب يهبط مع ترقّب بيانات اقتصاديّة
نترقّب الآن مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو، والمتوقّع أن تظهر انكماشاً في قطاع التصنيع.
كذلك، تتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات تراجع نمو قطاع الخدمات.
من بريطانيا، تشير الوقعات لاحتمال استمرار انكماش قطاع التصنيع، ونمو ضعيف لقطاع الخدمات.
أما في الولايات المتحدّة، فمن المرجح أن تظهر البيانات انكماشاً في قطاع التصنيع، وتعمّق التباطؤ في الخدمات.
بالتالي، شهدنا الدولار الأمريكي يرتفع في ظل زيادة المخاوف في الأسواق المالية من تباطؤ اقتصادي عالمي.
واستطاع مؤشر الدولار الأمريكي الارتفاع بنحو 0.2% اليوم الجمعة، مما ضغط على سلّة من العملات الرئيسية.
وتراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي، لكن بقي تداول الزوج في نطاق دولارٍ و9 سنتات أمريكية لليورو الواحد.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد انخفض من دولار و24 سنتاً أمريكي، إلى دولارٍ و23 سنت.
لكن بالنسبة للين الياباني، فقد ارتفع مثله مثل الدولار، حتى أن ارتفاع الين كان أكبر من الدولار.
على ذلك، انخفض الدولار مقابل الين الياباني ليتم تداول الدولار عند 134 ين للدولار الأمريكي الواحد.
ويعتبر الين الياباني عملة ملاذ آمن، وعندما تسود حالة من التشاؤم والقلق، نجد زيادة الطلب على الين ويرتفع.
بانتقالنا إلى أسواق المعادن الثمينة، نجد بأن أسعار الذهب انخفضت بعدما تداولت فوق 2000 دولار للأونصة.
وتم تداول المعدن الثمين في نطاق ما دون 1985 دولار للأونصة الواحدة، كما انخفضت الفضّة إلى 24 دولار.
وكانت أسعار الفضّة قد تداولت فوق 25 دولار قبل انخفاضها.