الدولار يقفز والذهب يقاوم وسط مستجدات اقتصادية وجيوسياسية

الدولار يقفز والذهب يصعد مقاوماً ارتفاع الدولار وسط تزايد طلب الملاذ الآمن بعد بيانات اقتصادية من الصين والتوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
كما ساهمت بيانات التضخّم التي صدرت أمس من الولايات المتحدّة بارتفاع الدولار، بعدما أظهرت عدم انخفاض التضخّم.
وأظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي أمس استقرار التضخّم عند 3.7% الشهر الماضي سبتمبر.
ولذلك، شهدنا تناقصاً بتوقعات تثبيت الفائدة هذه السنة.
وانخفضت توقعات تثبيت الفائدة بحسب مجموعة CME (المصدر) لكل من شهر نوفمبر وديسمبر، مقابل تزايد توقعات رفعها.
وارتفعت توقعات رفع الفائدة لشهر ديسمبر إلى أكثر من 32% مقارنة بحوالي 28% يوم أمس.
وبالنسبة لتوقعات رفع الفائدة الشهر القادم، فقد ارتفعت من 9.1% إلى 9.7%.
بذلك نرى بأن الأسواق ما زالت ترجّح أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة هذه السنة، إلا أن هنالك تزايد تدريجي بتوقعات رفعها.
وهذا يعني بأنه لو استمرّت البيانات بإظهار عدم انخفاض التضخّم، فقد يلجأ الفيدرالي لرفع آخر بأسعار الفائدة.
على ذلك، شهدنا الدولار يرتفع أمام سلّة من العملات، ليقترب مؤشر الدولار من تحقيق مكاسب أسبوعية تزيد عن 0.25%.
وما جعل الدولار يقفز والذهب يقاوم ارتفاع الدولار هو أن الذهب يتم طلبه حالياً كملاذ آمن، مع زيادة التوتّرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
كما أن بيانات اقتصادية صينية مقلقة صدرت اليوم، أظهرت انخفاضاً غير متوقّع بالتضخّم.
وأثبتت بيانات التضخّم الصادرة من الصين انخفاض التضخّم السنوي من 0.1% إلى 0.0%.
وانخفاض التضخّم بهذا الشكل أشعل مخاوف الانكماش التضخّمي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، مما زاد الطلب على الذهب.
ولذلك، شهدنا اليوم حالة لا تحصل كثيراً فيها الدولار يقفز والذهب يقاوم ارتفاع الدولار ويصعد.
وتم تداول الذهب في مستويات فاقت 1880 دولار للأونصة الواحدة.

ترقّب مستجدات اقتصادية فيما الدولار يقفز والذهب يقاوم

تترقّب الأسواق المالية اليوم عدّة مستجدات اقتصادية فيما الدولار يقفز والذهب يقاوم ارتفاع الدولار.
ونبدأ مع بيانات أسعار الواردات الأمريكية، مع توقعّات أن تكون الأسعار ارتفعت الشهر الماضي 0.6%.
وكانت أسعار الواردات قد ارتفعت شهر أغسطس أيضاً بنسبة 0.5%.
بعد ذلك، سنتوقّف مع تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، ضمن فعاليات حلقات نقاش في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالمغرب.
كما سنكون أيضاً مع تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “هاركر” ، والذي من المقرر أن يتحدّث عن التوقعات الاقتصادية لعام 2023 في اجتماع لغرفة التجارة بولاية ديلاوير الأمريكية.
لكن، ربما سينصب التركيز على تقرير جامعة ميتشغان اليوم، الذي يشمل مؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخّم.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر تقرير الجامعة انخفاضاً في مؤشر ثقة المستهلكين من 68.1 إلى 67.2 نقطة.
فيما تترقّب الأسواق توقعات الجامعة للتضخّم الأمريكي المستقبلي، وقد أظهرت في آخر تقرير توقعات انخفاضه إلى 3.2%.
وهذه البيانات الاقتصادية قد يكون لها تأثير مباشر على الدولار الأمريكي وربما أيضاً الذهب والأسهم.
وفيما نرى الدولار يقفز والذهب يقاوم ارتفاع الدولار، قد تكون بيانات اليوم ذات أهمية كبيرة لتحديد مسيرة كل منهما.

ربما يهمّك

تراجع أسعار النفط بعد زيادة كبيرة في مخزونات النفط الأمريكية

هبوط أسعار الذهب بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي أمس الخميس