الدولار يواصل صعوده مع ترقّب بيانات اقتصادية هامّة
الدولار يواصل صعوده مع ترقّب الأسواق المالية بيانات اقتصادية هامّة ستصدر اليوم من الولايات المتحدّة الأمريكية، متمثّلة ببيانات التضخّم.
وارتفع الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات الرئيسية، ليسجّل مؤشر الدولار أعلى مستوياته منذ شهر مايو الماضي 2024.
ولامس مؤشر الدولار الأعلى له في نطاق 106 نقاط، بارتفاع أسبوعي تزيد نسبته عن 1.1%.
واستفاد الدولار من التغيّر الذي طرأ على توقعات أسعار الفائدة الفيدرالية، بعدما فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيكون أكثر حذراً حيال خفض الفائدة في المستقبل، بسبب احتمال قوّة الاقتصاد وبقاء التضخّم مرتفع.
واليوم، تترقّب الأسواق المالية بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، وتعتقد الأسواق أن التضخّم ربما يكون ارتفع.
وتشير توقعات الأسواق المالية بأن التضخّم ربما يكون ارتفع الشهر الماضي أكتوبر إلى 2.6% مقارنة بشهر سبتمبر عند 2.4%.
لكن بالنسبة للتضخّم السنوي الأساسي الذي يستثني الغذاء والعديد من السلع الموسميّة، تعتقد الأسواق بأنه ربما يكون استقر عند 3.3%.
على المستوى الشهري، ترى الأسواق احتمالية بأن يكون التضخّم لشهر أكتوبر استقر عند 0.2% مطابقاً لشهر سبتمبر.
وترى الأسواق احتمالية أن يكون التضخّم الأساسي الشهري استقر أيضاً عند 0.3% شهر أكتوبر 2024.
وربما تكون بيانات اليوم ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأسواق المالية، لأن الفيدرالي يتابع التضخّم عندما يتعلّق الأمر بسياساته النقدية.
حالياً، وبحسب مجموعة CME (المصدر)، انخفضت احتمالية خفض الفائدة الشهر القادم ديسمبر إلى 62.4% مقارنة بمستويات وصلت لأكثر من 84% قبل شهر.
وسبب هذا الانخفاض بالاحتمالية هو فوز دونالد ترامب الذي قد يفرض رسوماً جمركية ترفع التضخّم.
كما أن دونالد ترامب ربما سيقوم بخفض الضرائب على كبرى الشركات ويقلل من القيود، ليزيد بذلك التوظيف والنمو الاقتصادي.
من هنا، أصبحت الأسواق ترى بأن الفيدرالي ستكون خطواته أبطأ حيال خفض الفائدة في المستقبل بسبب فوز ترامب.
وهذا ما يجعلنا نرى الدولار يواصل صعوده أمام سلّة من العملات، خصوصاً مع الاعتقاد بأن التضخّم ربما يكون ارتفع.
للمزيد عن حقيقة أن الدولار يواصل صعوده وأسباب ذلك عبر الفيديو التالي:
كيف ستؤثّر بيانات أسعار المستهلكين اليوم على الأسواق؟
فيما نرى الدولار يواصل صعوده أمام سلّة من العملات، قد يتعلّق مصير تحرّكاته اليوم في نتائج البيانات الاقتصادية.
فالأسواق سعّرت بالفعل استقرار التضخّم الأساسي الشهري والسنوي، واستقرار التضخّم العام الشهري مع ارتفاع التضخّم العام السنوي إلى 2.6%.
لذلك، صدور القراءات مطابقة للتوقعات أو قريبا منها أو بشكل ممتزج فيما بينها بين ارتفاع وانخفاض وثبات قد يسبب تذبذب.
أما إذا صدرت القراءة السنوية أعلى من التوقعات بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي، وارتفع التضخّم الأساسي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، هنا ربما سنلاحظ مواصلة ارتفاع الدولار الأمريكي أمام سلّة من العملات.
وفي هذه الحالة، قد يواصل الذهب انخفاضه، وربما تواصل مؤشرات الأسهم الأمريكية تصحيحها الهابط فيما الدولار يواصل صعوده أمام العملات.
أما إذا أظهرت القراءات انخفاضاً في التضخّم الأساسي، وارتفاعاً أقل أو ثبات في التضخّم العام، فهنا قد يحصل العكس.
ففي هذه الحالة ربما سيتراجع الدولار، وقد تحاول أسعار الذهب الصعود، ومن المحتمل أن ترتفع مؤشرات الأسهم.
ولو انخفض التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين ما دون 2.4% بشكل مفاجئ، فهنا ربما ستكون الحركة أقوى.
فهنا قد يتراجع الدولار بشكل ملموس، وربما تصعد أسعار الذهب والأسهم بشكل أكثر وضوحاً.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم الإعلان اليوم عن الموازنة الفيدرالية العامة للحكومة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة تحوّل الفائض عند 64.3 مليار دولار إلى عجز مقداره 226.4 مليار دولار.
في العادة، بيانات الموازنة الفيدرالية ذات تأثير طفيف، لأنه يمكن أن تكون موسمية أو تتأثّر بظروف عديدة.
تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي
مع بيانات التضخّم التي تترقّبها الأسواق المالية اليوم، وإلى جانب حقيقة أن الدولار يواصل صعوده أمام سلّة من العملات، تترقّب الأسواق اليوم عدّة تصريحات من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.
التصريحات ستصدر من “كاشكاري” وكذلك “لوري لوجان” و”ألبيرتو مُسالم”، وأيضاً “جيفري شميد”.
تصريحات أعضاء الفيدرالي المجدولة اليوم تعتبر ضمن المستجدات ذات التأثير المحدود جداً على الأسواق.
وستستضيف قناة بلومبرغ عضو الفيدرالي “كاشكاري” ، فيما ستشارك “لوجان” في مؤتمر عن الطاقة.
أما بالنسبة لـ”مُسالم”، فستكون مشاركته ضمن نادي اقتصادي عن السياسات النقدية والاقتصاد.
فيما “شميد” سيشارك في مؤتمر للطاقة في دالاس وكنساس.
كما نرى، التصريحات في أغلبها ستكون ضمن لقاءات قد لا تقدّم كثيراً من المستجدات عن أسعار الفائدة.
لذلك، قد لا تتسبب التصريحات بتأثير مباشر على الأسواق المالية إلا إذا شملت تأكيدات مباشرة عن أسعار الفائدة المستقبلية، واحتمال ذلك قليل نسبياً.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصعود الدولار
أسعار النفط ترتفع بعد خسائر فادحة وأوبك تخفض توقعات الطلب