الدولار يَهوي للأسبوع الخامس بعد مستجدات اقتصادية
الدولار يَهوي للأسبوع الخامس على التوالي، بعدما صدرت مستجدات اقتصادية متعددة كان آخرها محضر اجتماع الفيدرالي وبيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلّة من العملات بنحو 0.8% هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين انخفاضاً فاق التوقعات بالتضخّم إلى 5.0% شهر مارس، من 6.0% لشهر فبراير 2023.
ومع تراجع التضخّم، شهدنا الدولار يَهوي بشكل ملموس، خصوصاً بعدما صدر محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي توقّع أعضاء الاحتياطي ركوداً “معتدل” في الاقتصاد هذه السنة.
ويتوقّع أعضاء المركزي الأمريكي نمو متواضع للاقتصاد بما لا يتعدّى 0.4% هذه السنة 2023.
للمزيد عن بيانات التضخّم وتوقعات الفيدرالي عبر الفيديو التالي:
لماذا نرى الدولار يَهوي رغم استمرار توقّعات رفع الفائدة الفيدرالية؟
بحسب مجموعة CME، ما زالت الأسواق تتوقّع رفع الفائدة الشهر المقبل بمقدار 25 نقطة أساس. (المصدر)
لكن في نفس الوقت، لا تستبعد توقعات الأسواق أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة شهر سبتمبر المقبل.
بل تبتعد توقعات الأسواق المالية لأن تتوقّع أن يكون الفيدرالي مجبراً على بدء خفضه الفائدة شهر يوليو المقبل.
بالتالي، رغم توقعات رفع الفائدة 25 نقطة أساس الشهر المقبل، شهدنا الدولار يًهوي بفعل توقعات بدء سلسلة خفض الفوائد لاحقاً هذه السنة.
الدولار يَهوي واليورو والجنيه يحلّقان
فيما نشهد الدولار يَهوي للأسبوع الخامس على التوالي، ارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني أمام العملة الخضراء.
وارتفع اليورو إلى دولار و10 سنتات أمريكية هذا اليوم، وسط توقعات أن يستمر المركزي الأوروبي برفع الفائدة.
وقال “هولزمان” عضو البنك المركزي الأوروبي بأنه يدعم رفع الفائدة 50 نقطة أساس الاجتماع المقبل.
كذلك، أبدى رئيس بنك فرنسا المركزي، والعضو في المركزي الأوروبي، قلقه من ارتفاع التضخّم.
وقال رئيس بنك فرنسا المركزي بأنه يخشى أن يصبح التضخّم “متأصّلاً” وفهمت رسالته على أنّها دعم لرفع الفائدة.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد ارتفع هو الآخر مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و25 سنت أمريكي هذا اليوم.
ورغم بيانات سلبية جداً صدرت من الاقتصاد البريطاني، إلا أن الجنيه استطاع الارتفاع مستفيداً من التراجع في الدولار.
وأفادت بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني توقّف نمو الاقتصاد الملكي شهر فبراير الماضي.
كما أثبتت البيانات توقّف نمو إنتاج الصناعات التحويلية إلى جانب انكماش نسبته 0.2% في الإنتاج الصناعي.
من ناحية أخرى، ما يزال التضخّم المرتفع جداً في بريطانيا يجعل الأسواق تتوقّع استمرار بنك إنجلترا رفع الفائدة.
الذهب يحلّق فيما الدولار يَهوي
صعدت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي، ليتم تداول المعدن الثمين فوق 2025 دولار للأونصة.
واستفادت أسعار الذهب من توقعات بدء خفض الفائدة الفيدرالية النصف الثاني هذه السنة.
كذلك، تستفيد أسعار الذهب من توقعات ركود الاقتصاد الأمريكي إلى جانب مخاوف حيال القطاع المصرفي في أميركا.
كما أن توقعات ألّا يرفع الفيدرالي الفائدة إلا بمقدار 25 نقطة أساس، ثم يتوقّف عن الرفع، ظروف كلّها تساهم في دفع الذهب للصعود.
وبما أن العلاقة المعتادة بين الذهب وسعر صرف الدولار هي علاقة عكسيّة في أغلب الأحيان، ارتفع الذهب فيما الدولار يَهوي اليوم.
بيانات اقتصادية هامة اليوم الخميس
ما زال المتداولون يراقبون مستجدات البيانات الاقتصادية الأمريكية، لأنها قد تؤكّد أو تنفي بدء خفض الفائدة النصف الثاني من هذه السنة.
اليوم، سنكون مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين، وتشير التوقعات لاحتمال انخفاض تضخّم الأسعار إلى 3.0% من 4.6%.
وتعتبر أسعار المنتجين وتضخّمها دلالة مسبقة عن التضخّم المستقبلي في الولايات المتحدّة الأمريكية.
كما نترقّب اليوم بيانات طلبات البطالة الأمريكية، مع توقّع الأسواق أن ترتفع قليلاً من 228 ألف إلى 232 ألف طلب.
بيانات أسوأ من المتوقّع، قد يكون لها تأثير سلبي على الدولار وإيجابي على الذهب.
لكن، إذا جاءت البيانات إيجابية بشكل مفاجئ، هذا قد يقدّم بعض الدعم المؤقّت للعملة الخضراء.