الذهب مازال الملاذ الأمن ولكن حالة عدم اليقين من تمدد الصراع أقليميًا تعطي المعدن الأصفر عدم أستقرار بالأسعار
أستقرار أسعار الذهب مع حالة عدم اليقين حول تمدد الصراع بالشرق الأوسط
استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس الأربعاء حول مستويات إغلاق الجلسة السابقة، وذلك بعدما تراجعت عقود المعدن الأصفر خلال الجلستين الماضيتين منذ بداية هذا الأسبوع، رغم إغلاق الذهب عند أعلى مستوياته منذ خمسة أشهر بنهاية الأسبوع الماضي
تداولات الذهب
وخلال تداولات أمس فقد استقرت أسعار عقود الذهب الفورية عند مستوى 1,969.81 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنسية 0.26% لتسجل 1,981.60 دولارا للأوقية
أبرز العوامل المؤثرة علي تحركات أسعار المعد الاصفر
ويراقب المستثمرون عن كثب الحرب في الشرق الأوسط، حيث يسعى زعماء العالم إما إلى وقف القتال بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، أو وقف إطلاق النار حتى يمكن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، حيث يشهد القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تصاعد وتيرة القتلى والمصابين
وأظهرت البيانات الصادرة أمس إيجابية بيانات مديري المشتريات للقطاعين الخدمي والتصنيعي في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث جاءت قراءتي المؤشرين أعلى مستوى 50 نقطة، خلاف التوقعات التي أشارت لبقائهما في منطقة الانكماش
وأدى هذا إلى لارتفاع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات أخرى – بشكل واضح منذ أمس، ليصعد اليوم بنحو 0.24% ، كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعا واضحا أيضا ، حيث صعدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 0.45%، لتصل إلى 4.862%
وعلى الرغم من أن هذا كان من شأنه إضعاف الذهب بشكل كبير، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة حيازة الذهب بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، خلاف العملة الأمريكية، إلا أن الذهب لم يتكبد إلا خسائرا طفيفة فقط، بالمقارنة مع مستوى إغلاق الجلسة السابقة. وجاء هذا في ظل استمرار الذهب بالاستفادة من التراجع الواضح لشهية المخاطرة بالأسواق، مع استمرار المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي، خاصة بعد تفاقم الصراع في الشرق المتوسط على الأراضي الفلسطينية، وتحذيرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من التأثيرات السلبية للصراع على الاقتصاد العالمي، خاصة مع استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية