الذهب والين الياباني ينزلقان رغم هبوط أسواق الأسهم
الذهب والين الياباني ينزلقان رغم هبوط في معنوّيات المتداولين والتراجع في أسواق الأسهم.
وفي العادة، نجد الذهب والين الياباني ينزلقان عندما تسود حالة التفاؤل وترتفع أسواق الأسهم.
لكن هذه المرّة، نلاحظ أن كل من الذ1هب والين الياباني ينزلقان رغم التراجع في أسواق الأسهم.
وتأثّرت أسعار الذهب بتوقعات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي سياساته النقدية المتشددّة لفترة مطوّلة، واحتمال مزيد من الرفع بالفائدة.
وبعد بيانات التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، صعدت عوائد سندات الحكومة الأمريكية استحقاق عشرة سنوات.
وتم تداول عوائد سندات 10 سنوات بارتفاع 1.13% يوم أمس، عند وتم تداولها اليوم عند 3.7%.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم أمس انخفاض التضخّم الأمريكي من 6.5% إلى 6.4%. وجاء الانخفاض في التضخّم أقلّ مما كان متوقعاً، حيث أن الأسواق توقّعت انخفاض التضخّم إلى 6.2%.
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية قدّم لطالبي الملاذ الآمن بديلاً عن الذهب والين الياباني، مما جعل الذهب والين الياباني ينزلقان.
أداء أسواق الأسهم
انخفضت أغلب مؤشرات الأسهم الآسيوية الرئيسية اليوم، وأغلق مؤشر نيكاي في تداولاته الآنية بخسائر 0.37%.
كما انخفض مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بنسبة 0.39%، وهبط مؤشر هانج سينج بحوالي 1.43%.
في أوروبا، شهدنا تداولات متباينة جداً، فقد انخفضت المؤشرات الرئيسية مع الافتتاح، لكن عاودت تعويض خسائرها.
وتداول مؤشر داكس الألماني بارتفاع 0.44%، كما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي بحوالي 1.11%.
وصدرت البيانات الاقتصادية الأوروبية اليوم مظهرة انكماشاً في الإنتاج الصناعي بواقع -1.1%، وعجز في الميزان التجاري فاق التوقعات مقداره -18.1 مليار يورو.
والبيانات الاقتصادية السلبية التي صدرت من أوروبا، جعلت المتداولين يرون أن البنك المركزي الأوروبي لن يكون قادراً على رفع الفائدة بشكل كبير.
لذلك، استفادت الأسهم الأوروبية من هذه التوقعات، في وقت انخفضت فيه مؤشرات الأسهم الآسيوية.
وتترقّب الأسواق لاحقاً هذا اليوم تصريحات كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي.
بالنسبة لعقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، فنجدها وقد انخفضت بشكل ملموس، إثر توقّع استمرار الفيدرالي برفع الفائدة.
وهبط مؤشر داوجونز في تداول عقوده المستقبلية بنحو 0.2%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة تزيد عن 0.3%.
أما مؤشر ناسداك الأكثر تأثّراً في تغيّرات أسعار الفائدة، نجده وقد انخفض أكثر من 0.4% اليوم.
أداء أسواق العملات
بقي الدولار الأمريكي قوّياً أمام سلّة العملات الرئيسية، وانخفض اليورو ضمن تداوله في نطاق 1.07 دولار.
كذلك، تراجع الجنيه الإسترليني إلى دولار و20 سنتاً أمريكي، بعدما كان قد تداول أمس فوق 1.22 دولار.
بالنسبة للدولار مقابل الين الياباني، فنجد بأن الدولار ارتفع إلى 133 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وتأثّر الين الياباني وانخفض رغم الضغط على العديد من أسواق الأسهم، إذ أن المتداولين خابت آمالهم في رئيس البنك المركزي الجديد.
بالنسبة للعملات المرتبطة بالنمو، نجدها وقد شهدت ضغطاً ملموساً اليوم أمام الدولار الأمريكي، فرفع الفائدة مضرّ بالنمو الاقتصادي.
وتراجع الدولار الأسترالي إلى 68 سنت أمريكي، وهبط الدولار النيوزلندي إلى 62 سنتاً.
بالنسبة للدولار الكندي، فقد انخفض هو الآخر أمام نظيره الأمريكي، ليتم تداول الدولار الأمريكي عند 1.33 دولار كندي.
بيانات اقتصادية قد تؤثّر في حركة الأسواق المالية اليوم
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، والتوقعات بأن تظهر البيانات نمو القطاع 1.9% شهر يناير.
كما سنكون مع صدور بيانات مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية، مع توقعات ارتفاع المؤشر من -32.9 إلى -18.2 نقطة.
لكن كما نرى، التوقعات تظهر احتمال بقاء المؤشر في السالب.
بيانات أفضل من المتوقّع لهذه المؤشرات قد يكون لها تأثير إيجابي على الدولار الأمريكي. لكن، إذا كانت أسوأ، فقد نشهد بعض التراجع بالدولار.