الذهب يتراجع بشكل طفيف مع صعود الدولار وانتظار مؤشرات التضخم

تراجع طفيف لأسعار المعدن الأصفر بتعاملات أمس الأثنين

استقرت أسعار الذهب على تراجع طفيف خلال تعاملات أمس الإثنين، متأثرةً بصعود الدولار أمام معظم العملات الرئيسية، في ظل ترقب الأسواق لتوجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد سجّل الذهب الفوري استقراراً عند3,372.67  دولار للأوقية بحلول الساعة 01:45 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:44 بتوقيت غرينتش)، بعدما لامس يوم الجمعة أعلى مستوى له منذ 11 أغسطس. فيما تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.03% لتغلق عند3,417.5  دولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% أمام سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي زاد من تكلفة الذهب المقوّم بالدولار على حاملي العملات الأخرى, وجاءت هذه التحركات بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة الماضي، حيث ألمح إلى احتمال بدء دورة خفض أسعار الفائدة قريباً

وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى نتائج أعمال كبرى الشركات التكنولوجية، حيث ستكشف “إنفيديا” عن أرباحها بعد إغلاق جلسة الأربعاء، تليها “ديل” و”مارفيل تكنولوجي”.

وقال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير محللي المعادن في زانر ميتالز: “السوق لا يزال يستوعب تعليقات (جيروم) باول يوم الجمعة… ونحن بانتظار محفزات جديدة قد تعطي مؤشراً أوضح بشأن احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر, وأضاف: “أعتقد أن فترة الركود الصيفي توشك على الانتهاء في الأسابيع المقبلة، لذلك أتوقع أن يعاود الاتجاه الصعودي للذهب فرض نفسه

وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت إلى أعلى مستوى في نحو أسبوعين يوم الجمعة، بعدما لمح رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع الشهر المقبل، مشيراً إلى تصاعد المخاطر التي تهدد سوق العمل، رغم استمرار الضغوط التضخمية, يذكر أن جاذبية الذهب – الذي لا يدر عائداً – تتراجع في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة

وينتظر المستثمرون صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة، والمتوقع أن تُظهر ارتفاع التضخم الأساسي إلى 2.9%، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2023، ما قد يؤثر في قرارات الفيدرالي المقبلة