الذهب يتراجع بمقدار 66 دولارًا بتعاملات الجمعة متجهًا نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أربعة أعوام

هبوط أسعار الذهب بنهاية تعاملات الأسبوع

انخفضت أسعار الذهب بشكل حاد خلال ختام تداولات الأسبوع يوم الجمعة، مسجلة تراجعًا بنسبة 2% لتستقر دون مستوى 3,200 دولار للأوقية، وذلك بعد أسبوع اتسم بتقلبات حادة. جاء هذا الانخفاض بالتزامن مع انطلاق المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا، مما أثر بشكل مباشر على معنويات السوق

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقد سجلت أسعار الذهب الفورية مستوى 3,173.03 دولار للأوقية، منخفضة بنسبة 2.06%، أي ما يعادل خسارة قدرها 66.87 دولار. كذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (تسليم يونيو) لتصل إلى 3,176.61 دولار للأوقية، منخفضة بنسبة 1.55% تقريبًا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد شهدت أسعار الذهب جني أرباح طائلة من المستثمرين، بعد انخفاضه الحاد عن مستوياته القياسية الأخيرة. كما تعرض المعدن الأصفر لضغوط من قوة الدولار هذا الأسبوع، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية

وتعرض الذهب لضغوط بيعية قوية مع تحسن شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر، وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب. ويعود هذا إلى الأجواء الإيجابية الناجمة عن بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، والتي تستمر في مدينة إسطنبول، وسط تزايد الآمال بإمكانية وقف النزاع العسكري

علاوة على ذلك، لا يزال الذهب يعاني من تأثيرات انخفاض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب عليه كملاذ آمن. فبعدما ساهمت حالة عدم اليقين الناجمة عن النزاع التجاري بين البلدين في دعم أسعار الذهب، جاء هذا التطور ليفرض ضغوطًا إضافية على المعدن النفيس , وفي السياق ذاته، لم تقدم التصريحات الأخيرة من الفيدرالي الأمريكي إشارات واضحة على انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة. ورغم أن البيانات الأخيرة أظهرت تباطؤ نمو التضخم الأمريكي، إلا أن الفيدرالي أشار إلى ضرورة عدم الاعتماد على بيانات شهر واحد وتجنب التسرع في استخلاص الاستنتاجات، مما عزز التوقعات بعدم استعجال البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري

ومن المقرر صدور مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الصينية الأسبوع المقبل، بدءًا من بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم الاثنين, ومن المقرر أن يقرر بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء بشأن سعر الفائدة الأساسي للقروض، حيث يتوقع المتداولون خفضًا محتملًا في ظل سعي بكين لدعم النمو الاقتصادي