الذهب يحافظ علي مكاسبه ويقفز لأعلي مستوي منذ 6 أشهر

أسعار الذهب ترتفع لأعلي مستوي منذ 6 شهور

يبدو أن ارتفاع أسعار الذهب يعود إلى عدة عوامل، منها تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات بانتهاء مجلس الاحتياطي الاتحادي من دورة رفع أسعار الفائدة. يعتبر الذهب عادة مأمونًا في فترات عدم اليقين الاقتصادي، وقد يكون توجيه الاستثمار نحوه استجابة للتطورات الاقتصادية والسياسية

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس حيث نلاحظ بأن أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب قفزت بنحو 0.40% إلى 2,011.05 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت، صعدت العقود الآجلة لمعدن الذهب بحوالي 0.46% لتسجل 2,011.22 دولارا للأوقية تقريبا

انخفاض مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

أدى الهبوط القوي للدولار الأمريكي إلى تعزيز الطلب على معدن الذهب بالتداولات، فعادة ما يترتب على انخفاض الدولار ازدهار الطلب على السلع المقومة به ومن بينها معدن الذهب ، وبالنظر لتداولات سوق العملات اليوم، يتضح بأن مؤشر الدولار سجل تراجعا بنحو 0.1% ليصل إلى مستوى 103.32 نقطة. وجاء التراجع الحاد للدولار الأمريكي مدفوعا بتزايد توقعات الأسواق حيال تثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة عند المستوى الحالي البالغ 5.50% باجتماعاته المقبلة، مع بدء أول خفض لأسعار الفائدة الأمريكية بحلول مايو 2024، وهو ما انعكس سلبا على تحركات الدولار بالتداولات، وإيجابا لأسعار الذهب

وحظي الذهب بدعم ملحوظ من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال التعاملات، حيث بدا المعدن الأصفر فرصة استثمارية أفضل للمتداولين مقارنة بعوائد السندات الأمريكية. وبالتطرق للتداولات، نجد بأن عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفض بنحو 0.27% إلى 4.474%، وتراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بحوالي 0.10% ليسجل 4.811% تقريبا، وأيضا، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بما يقرب 0.14% الي 4.611%

وأخيراً فقد استفاد الذهب بوضوح من دوره كملاذ آمن بأوقات الاضطرابات والتقلبات الجيوسياسية خلال تعاملات اليوم، على وقع إعلان كوريا الجنوبية صباح اليوم استعدادها العسكري الكامل للتصدي لاستفزازات كوريا الشمالية الأخيرة، بعدما أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس وأمرت بتجديد المواقع العسكرية في المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين، وهو ما قدم دعما قويا لأسعار الذهب بنهاية المطاف

ويتحول تركيز السوق الآن إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي المنقحة للربع الثالث في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – يوم الخميس. وقد عززت البيانات الأخيرة التي أظهرت علامات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في تخفيف الشروط النقدية في وقت أقرب مما كان متوقعا