الذهب يستغلّ تراجع الدولار ويصعد، ومؤشرات الأسهم تقلّص خسائرها
الذهب يستغلّ تراجع الدولار الأمريكي هذا اليوم الأربعاء، ويحقق مكاسب زادت نسبتها عن 0.2%.
هذا وكانت أسعار الذهب قد حققت خسائر على مدى شهر فبراير الماضي بنسبة 5.27% تقريباً، قبل بدء صعودها اليوم.
ونجد بأن الذهب يستغلّ تراجع الدولار الذي نتج عن بيانات اقتصادية صدرت أمس من الولايات المتحدّة.
فيديو يوضّح المزيد من التفاصيل عن حركة الدولار الأمريكي التي جعلت الذهب يرتفع
وأظهرت بيانات أمس انخفاض غير متوقّع في ثقة المستهلكين الأمريكيّين من 106.0 إلى 102.9 نقطة بحسب مؤشر CB للثقة.
كما أظهرت بيانات أخرى ارتفاع العجز التجاري الأمريكي من 89.7 مليار إلى 91.5 مليار دولار أمريكي.
وجاء الارتفاع بالعجز بفعل قفزة بالواردات نسبتها 3.4% إلى 265.3 مليار دولار مقارنة بصادرات قيمتها 173.8 مليار.
هذا وأفادت بيانات مؤشر مديري مشتريات ولاية شيكاغو الأمريكية بتعمّق غير متوقّع لقطاعات الولاية.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات لولاية شيكاغو الأمريكية من 44.3 إلى 43.6 نقطة، مقارنة بتوقعات ارتفاع إلى 45.6 نقطة.
ومع البيانات الاقتصادية الميّالة للسلبيّة يوم أمس، شهدنا تزايداً في توقعات الأسواق أن يكتفي الفيدرالي برفع الفائدة إلى 5.25%-5.50% بحسب ما ورد في الموقع الرسمي لمجموعة CME، فيما انخفاض نسبة الذين يتوقّعون رفعها هذه السنة حتى تصل إلى 5.50%-5.75%.
الأسهم تقلّص خسائرها
هبط عقود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لكبرى الشركات الأمريكيّة خلال الشهر الماضي فبراير بنسبة 2.6%.
وتأثّر المؤشر بتوقعات استمرار الفيدرالي رفع الفائدة.
لكن خلال تداولات اليوم، استطاعت عقود المؤشر US500CASH الارتفاع قليلاً 3990 نقطة من الأدنى المتحقق عند 3956 نقطة.
في آسيا، ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية، وأغلق مؤشر نيكاي الياباني بمكاسب 0.26%.
هذا وحقق مؤشر هانج سينج في تداولاته الآنية مكاسب بنسبة 4.21% وارتفع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 1.00%.
وصدرت اليوم بيانات اقتصادية من الصين أظهرت تسارع نمو القطاعات.
ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصيني بأكثر من المتوقّع من 50.1 إلى 52.6.
كما وارتفع مؤشر مديري مشتريات القطاعات غير التصنيعيّة من 54.4 إلى 56.3 نقطة.
وأظهرت بيانات مؤشر Caixin لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية أيضاً تأكيداً على نمو القطاع بصدوره بقيمة 51.6 نقطة.
هل هنالك أسباب أخرى جعلت الذهب يستغلّ تراجع الدولار ؟
في الحقيقة، الأسباب التي جعلت الذهب يستغلّ تراجع الدولار متعددة، فمخاوف الركود الاقتصادي العالمي داعمة للذهب.
فرفع الفائدة في البنوك المركزية يضغط على النمو الاقتصادي العالمي.
فالذهب يتأثّر إيجاباً في توقعات الركود الاقتصادي والتعثّر الاقتصادي العالمي، خصوصاً عندما يرافق ذلك تراجع الدولار.
إلى جانب ذلك، نجد بأن انخفاض توقعات الأسواق بالنسبة للفائدة الفيدرالية المستهدفة هذه السنة دعمت سعر المعدن الثمين.
أداء أزواج العملات الرئيسية
أنهى اليورو أمام الدولار الأمريكي تداولات الشهر الماضي فبراير بخسائر بلغت نسبته 2.6% تقريباً.
لكن اليوم، نلاحظ بأن اليورو استطاع الارتفاع أمام العملة الخضراء، ليتم تداول اليورو في نطاق دولارٍ و6 سنتات أمريكية.
وكان اليورو قد تداول أمام الدولار الأمريكي في نطاق دولارٍ و5 سنتات أمريكية خلال هذا الأسبوع قبل ارتفاعه.
وصدرت اليوم من إسبانيا وإيطاليا أظهرت نمو غير متوقّع في قطاع الصناعات التحويلية.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية الإسباني والإيطالي إلى 50.7 و52.0 نقطة على التوالي.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد استطاع الارتفاع اليوم أيضاً مرافقاً لصدور بيانات اقتصادية فاقت التوقعات بارتفاعها.
وأظهرت بيانات المعروض النقدي m4 ارتفاعاً بنسبة 1.3%، كما أظهرت بيانات موافقات القروض العقارية ارتفاعاً بـ40 ألف طلب.
وصعد الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و20 سنت أمريكي.
هذا وكان الجنيه الإسترليني قد انخفض الشهر الماضي فبراير بنسبة 2.4% أمام الدولار الأمريكي.
بالنسبة للين الياباني، فقد انخفض أمام الدولار الشهر الماضي بأكثر من 4.6%، لكن استطاع الارتفاع اليوم قليلاً.
وتم تداول الدولار أمام الين الياباني في نطاق 135 ين لكل دولار، بعدما انخفض الدولار من 136 ين لكل دولار.
بيانات اقتصادية قد تؤثّر بالأسواق المالية لاحقاً اليوم
تترقّب الأسواق المالية صدور عدّة بيانات اقتصادية لاحقاً هذا اليوم، ومنها بيانات مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية.
بحسب مؤشر ISM، انكمش قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي ثلاث أشهر متتالية، مع تعمقّ في الانكماش.
واليوم، من المتوقّع أن تظهر البيانات انكماشاً للشهر الرابع على التوالي، رغم احتمال ارتفاع المؤشر من 47.4 إلى 47.9 نقطة.
أي قيمة لمؤشر مديري المشتريات ما دون 50 نقطة نعبّر عن انكماش في القطاع.
في حال أظهرت البيانات انخفاضاً غير متوقّع، فربما يكون ذلك سبباً لمزيد من التراجع في الدولار.
لكن، إذا جاءت البيانات أفضل من المتوقّع، خصوصاً لو جاءت فوق 50 نقطة، هنا قد نجد الدولار وقد عاود الارتفاع.
قيم في نطاق قريب من 47 نقطة قد تكون سبباً لحصول تذبذب في الأسواق المالية.