الذهب يستقر بعد موجة تراجع، مدعومًا بانحسار المخاوف التجارية بين واشنطن وبروكسل

الذهب يستقر قرب 3340 دولارًا للأونصة وسط هدوء تجاري وترقّب لقرارات الفيدرالي

استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتتداول حول مستوى 3340 دولارًا للأونصة، بعد أن هدّأت الأنباء عن اتفاق جمركي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من المخاوف بشأن تصعيد حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. إلا أن المعدن الأصفر لا يزال يواجه ضغوطًا متباينة من قوى السوق المتعارضة

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأثنين فقد سجّل سعر الذهب الفوري ارتفاعًا طفيفًا تراوح بين 0.1% و0.2%، ليتحرك في نطاق 3339.30 إلى 3342.73 دولارًا للأونصة وقت كتابة التقرير، كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.2% إلى 3342.80 دولارًا, وكان الذهب قد أنهى الأسبوع الماضي بخسائر بلغت 0.4%، مسجلًا أدنى مستوياته منذ 17 يوليو

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري إطار يوم الأحد، يشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية، أي نصف النسبة التي كانت واشنطن تعتزم فرضها. وساهم هذا الاتفاق في تجنّب تصعيد تجاري أكبر بين الطرفين، واللذين يمثلان نحو ثلث حجم التجارة العالمية, وأدى تراجع المخاوف الجيوسياسية إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما شكّل ضغطًا على الأسعار. إلا أن الاتفاق لم يتطرق إلى عدد من القضايا الخلافية، مثل الرسوم على المعادن والمشروبات الروحية، مما أبقى على حالة من عدم اليقين في الأسواق

في المقابل، قدم انخفاض مؤشر الدولار الفوري بنسبة 0.2% دعمًا محدودًا للذهب، إذ جعل المعدن المقوّم بالدولار أقل تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى, تتجه أنظار الأسواق نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى الأربعاء. وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي سيُبقي أسعار الفائدة دون تغيير ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.50 بالمئة, وسيركّز المستثمرون على تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، لاستخلاص إشارات بشأن التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية، خاصة بعد لقائه الأخير بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي وصفه بـ”الإيجابي”، ما قد يُعزز فرص خفض الفائدة لاحقًا هذا العام

ومن المنتظر أن تُعقد محادثات جديدة بين كبار المفاوضين من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية الحالية قبل انتهاء مهلة 12 أغسطس، التي قد تشهد فرض رسوم جمركية إضافية في حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق