الذهب يسجل صعودًا محدودًا قبل اجتماع الفيدرالي وسط مكاسب قوية للفضة

ارتفاع أسعار الذهب بتداولات الثلاثاء والأسواق في انتظار قرار الفيدرالي هذا الأسبوع

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف يوم الثلاثاء، مع ترقب أسواق المعادن لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، والذي قد يُحدد توجهات المخاطرة لبقية العام

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 4,199.20 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.3% لتصل إلى 4,228.95 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد شهد المعدن الأصفر بعض الضعف حتى الآن في ديسمبر، ولكنه حقق مكاسب ضخمة على مدار أربعة أشهر متتالية بفضل التفاؤل بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية, ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ختام اجتماعه الذي استمر يومين يوم الأربعاء

وتعززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بفضل بيانات أواخر الأسبوع الماضي التي أظهرت تباطؤًا طفيفًا في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي – في سبتمبر , وتزايد احتمالات “التمسك المتشدد” من جانب الاحتياطي الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة، لا سيما مع غياب قراءات اقتصادية حاسمة عن شهري أكتوبر ونوفمبر قبل الاجتماع , مع ذلك، عززت احتمالات خفض أسعار الفائدة أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة، حيث عززت توقعات انخفاض عوائد الديون الأمريكية الاستثمار في الأصول غير المُدرّة للعائد

وفي أوروبا، أظهر القادة الأوروبيون دعمًا متزايدًا لأوكرانيا في مرحلة توصف بأنها حساسة. تزايد التوترات الإقليمية، وتنامي الضغوط الأميركية على كييف، يرفع مستويات عدم اليقين السياسي. وفي مثل هذه الأجواء، يكتسب الذهب قوة إضافية باعتباره ملاذًا آمنًا تقليديًا، خصوصًا مع استمرار المخاطر الجيوسياسية في أوروبا

وتتوقع المؤسسات استمرار الزخم الصعودي للذهب خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بضعف الدولار وتزايد مشتريات الصناديق المتداولة والمصارف المركزية. ويشير محللون مثل بيتر جرانت إلى أن الأساسيات الداعمة للذهب ما زالت قوية، وأن بلوغ الأسعار مستوى 5,000 دولار للأونصة في الربع الأول من 2026 لم يعد سيناريو مستبعدًا، بل احتمالاً واقعيًا إذا حافظت العوامل الداعمة على وتيرتها