الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً وسط تراجع الدولار وتصاعد التوترات الجيوسياسية
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً قياسياً جديداً خلال التداولات الآسيوية صباح الاثنين، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها انخفاض الدولار الأمريكي وتصاعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب الغموض المحيط بالسياسة النقدية الأمريكية بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن خطة لإصلاح الاحتياطي الفيدرالي
ويُعزى الارتفاع الأخير في أسعار الذهب بشكل رئيس إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية، والطلب المتزايد من البنوك المركزية حول العالم، بالإضافة إلى المخاوف المستمرة من ارتفاع معدلات التضخم
خطة ترامب لإصلاح “الفيدرالي” تُربك الأسواق
أثار إعلان الرئيس ترامب عن نيته إصلاح نظام الاحتياطي الفيدرالي حالة من الغموض وعدم اليقين، ما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن. وفي تصريح أدلى به يوم الجمعة، قال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ما زاد من المخاوف بشأن استقلالية المؤسسة النقدية
وقد تسببت هذه التطورات في تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات أمام سلة من العملات الرئيسية، وهو ما عزز بدوره من جاذبية الذهب، إذ أن ضعف الدولار يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأجنبية
التوتر الروسي الأوكراني يعود إلى الواجهة
من جهة أخرى، ساهمت التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا في دعم أسعار الذهب. فعلى الرغم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة ليوم واحد بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، استأنفت روسيا هجماتها الجوية والصاروخية على أوكرانيا في وقت مبكر من صباح الاثنين، بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة
وقد تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد الكرملين أنه لا نية لديه لتمديد الهدنة. هذا التصعيد أعاد إلى الواجهة المخاوف من توسع رقعة النزاع، مما عزز الإقبال على الذهب كأداة للتحوط في أوقات عدم الاستقرار
قفز الذهب الفوري بنسبة 1.4% إلى 3,374.93 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 3,385.27 دولار للأوقية
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 1% إلى 32.773 دولار للأوقية، بينما استقرت عقود البلاتين الآجلة عند 978.0 دولار للأوقية