الذهب يقترب من 4000 دولار؟ إعفاء ترامب من الرسوم يشعل التوقعات بمستويات قياسية
يتوقع محللو الأسواق انطلاقة جديدة لأسعار الذهب بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعفاء المعدن النفيس من الرسوم الجمركية الجديدة، رغم استمرار بعض الضبابية
الأسبوع الماضي، كانت عقود الذهب الأمريكية الآجلة قد سجلت مستوى قياسيًا جديدًا وسط تقارير أفادت بأن بعض السبائك قد تخضع لما يعرف برسوم ترامب “التبادلية”. وزاد الالتباس بعد إخطار تلقته شركة تكرير ذهب سويسرية من هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، يفيد بأن سبائك الذهب بوزني الكيلوغرام و100 أونصة ستصنف تحت رمز جمركي لا يعفيها من الرسوم
لكن ترامب حسم الجدل في منشور على منصته “تروث سوشيال”، مؤكدًا: “الذهب لن يخضع للرسوم الجمركية!”، وذلك بعد إعلان البيت الأبيض عزمه توضيح ما وصفه بـ”المعلومات المضللة” بشأن رسوم سبائك الذهب
تفاؤل الأسواق ودعم التوجه الصاعد
فيليب جيجلس، كبير الاستراتيجيين في بنك بي إن بي باريبا فورتيس، أعرب عن تفاؤله بمستقبل الذهب سواء خضع لنظام الرسوم أم لا، مشيرًا إلى توقعه أن تتجاوز الأسعار حاجز 4,000 دولار للأونصة. وأضاف أن إعفاء ترامب للذهب من الرسوم يفتح المجال أمام مستويات قياسية جديدة، مؤكدًا أن المعدن لطالما كان ملاذًا آمنًا ويتطلب سعرًا موحدًا عالميًا ليؤدي هذا الدور بفعالية
جيجلس أشار أيضًا إلى أن الذهب يتألق في أوقات الاضطراب، خاصة مع القلق المتزايد بشأن العجز والدين العام والتضخم، معتبرًا أن الظروف الحالية تمثل “العاصفة المثالية” لبدء موجة صعود طويلة الأمد
توقعات البنوك والاستفادة من الجدل الجمركي
بنك يو بي إس يتوقع بدوره أن يصل الذهب الفوري في لندن إلى 3,500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، أي بزيادة تقارب 4.5% عن المستويات الحالية، مع إمكانية تسجيل مكاسب أكبر إذا تصاعدت المخاطر الاقتصادية أو الجيوسياسية
ويرى البنك أن الجدل الأخير حول تصنيفات استيراد الذهب في الولايات المتحدة أبرز كيف يمكن لقرارات الرسوم الجمركية وتفسيراتها المختلفة داخل إدارة ترامب أن تخلق اضطرابًا في الأسواق، مشيرًا إلى أن تأثير هذا الارتباك قد يبقى في أذهان المستثمرين، ما يزيد من أهمية مكان وكيفية الاحتفاظ بالذهب مستقبلًا