الذهب يلامس قمة تاريخية مدعومًا بتراجع الدولار وهبوط عوائد السندات قبيل اجتماع الفيدرالي

أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بتعاملات بداية الأسبوع الماضي

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات يوم الاثنين، بدعم من تراجع الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، الذي من المنتظر أن يرسم ملامح توجهات الأسواق للفترة المتبقية من العام

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد  سجل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1.1% ليصل إلى 3680.80 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:44 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي (1744 بتوقيت غرينتش)، بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة مستوى قياسيًا عند 3685.39 دولارًا. وكان المعدن الأصفر قد صعد بنحو 1.6% خلال الأسبوع الماضي, أما العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر فقد أنهت الجلسة على ارتفاع بنسبة 0.8% عند 3719 دولارًا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وتترقب الأسواق على نطاق واسع أن يقدم الفيدرالي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو الأول منذ ديسمبر، مع وجود احتمالات لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس وفقًا لأداة فييد وتش , وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى في أسبوع، مما عزز جاذبية الذهب للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى، بينما انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بشكل طفيف

ويبدو ان وقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس باتت شبه مؤكدة، وقد نشهد خفضًا إضافيًا أو اثنين قبل نهاية العام”، مضيفًا أن المستويات المستهدفة التالية للذهب صعودًا تقع عند 3700 دولار ثم 3730 و3743 دولارًا على المدى القصير, ويواصل الذهب، الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا ولا يدر عائدًا، أداءه القوي عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة

ويُعقد اجتماع الفيدرالي في ظل ضغوط استثنائية، مع خلافات داخلية حول القيادة، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب إلى توسيع نفوذه على السياسة النقدية. كما أبقى مجلس الشيوخ الباب مفتوحًا أمام انضمام ستيفن ميرن، المستشار الاقتصادي لترامب، إلى لجنة تحديد أسعار الفائدة في توقيت يسمح له بالمشاركة في التصويت المرتقب يوم الأربعاء,

كما ساهمت التقارير الأخيرة التي أشارت إلى احتمال تخفيف الصين لقواعد استيراد وتصدير الذهب في تعزيز موجة الشراء، إذ يُنظر إلى الطلب الرسمي والخاص على أنه أحد المحركات الرئيسية للرالي الحالي للمعدن النفيس، بحسب المتداول المستقل تاي وونغ, وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة سجلت أسرع وتيرة ارتفاع في سبعة أشهر خلال أغسطس، بينما أظهرت بيانات الوظائف مؤشرات على ضعف سوق العمل، وهو ما عزز الرهانات على خفض الفائدة