الذهب يمدد مكاسبه التاريخية فوق 4200 دولار للأوقية مع تزايد التوترات الأمريكية الصينية وتراجع رهانات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي

صعود أسعار الذهب لرابع جلسة علي التوالي بمعاملات الخميس

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، مسجلةً رابع جلسة على التوالي من أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث عززت التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الطلب على المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الخميس فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 4,237.87 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 00:25 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:25 بتوقيت غرينتش)، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له عند 4,241.99 دولارًا في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 1.2% لتصل إلى 4,252.59 دولارًا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد حقق المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 5% حتى الآن هذا الأسبوع، مستفيدًا من ارتفاع قوي منذ أوائل أكتوبر, كما تدعم رهانات تخفيف الاحتياطي الفيدرالي والتوترات بين الولايات المتحدة والصين أسعار الذهب

ويتوقع المتداولون الآن خفضًا شبه مؤكد لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، يليه خفض آخر في ديسمبر، بعد أن اتخذ رئيسه جيروم باول لهجة أكثر تشاؤمًا في تصريحاته هذا الأسبوع, وأظهر “الكتاب البيج” الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أن النشاط الاقتصادي الأمريكي لم يشهد تغيرًا يُذكر في الأسابيع الأخيرة، حيث أشارت الشركات إلى تباطؤ الطلب واستمرار ضغوط التكلفة. كما أشار التقرير إلى بوادر تباطؤ مبكرة في سوق العمل, وتدعم هذا الهدوء التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتحرك لدعم النمو، مما عزز جاذبية الذهب مع تراجع العوائد, كما أجج تجدد الاحتكاك المخاوف من صراع تجاري أوسع نطاقًا، مما دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن

في غضون ذلك، أضاف الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول، الذي دخل أسبوعه الثالث، مزيدًا من عدم اليقين. وقد أدى هذا الجمود إلى تأخير إصدار بيانات اقتصادية رئيسية، وأثار مخاوف بشأن الخلل المالي في واشنطن

ويتوقع المحللون بان يصل سعر الذهب إلى 4400 دولار للأونصة بنهاية العام , ويبدو أن ارتفاع سعر الذهب من المرجح أن يستمر في ظل تزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وتخفيف سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي, وكتب المحللون: “بينما تُقارن الأسعار بذروة الثمانينيات، فإن ارتفاع الأسعار الحالي مدعوم بعوامل هيكلية، مما يشير إلى أن ارتفاع الأسعار سيستمر على الأرجح