الذهب يواصل الصعود قرب أعلى مستوياته التاريخية مع ترقب قرار الفيدرالي

أرتفاع أسعار الذهب وتسجيله مستويات قياسية جديدة بتعاملات بداية الأسبوع

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة يوم الاثنين، حيث عزز تقرير ضعيف عن الوظائف الأمريكية التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأثنين فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 3,613.77 دولارًا للأونصة، متجاوزًا أعلى مستوى تاريخي له يوم الجمعة عند 3,600.03 دولارًا للأونصة، بينما استقرت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر عند 3,652.05 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

المحرك الأساسي وراء موجة الارتفاع الأخيرة كان بيانات سوق العمل الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع، حيث أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس مقارنة بتوقعات بزيادة 73 ألف وظيفة، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3% مسجلاً أعلى مستوى له في نحو أربع سنوات. هذه النتائج دفعت الأسواق إلى تعزيز رهاناتها على خفض وشيك للفائدة الأمريكية. ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة سي إم إي، فإن المتعاملين يسعرون احتمالية بنسبة 86% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي يوم 17 سبتمبر، مقابل 14% لاحتمال خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس. كما تصاعد الجدل في الأسواق بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط الضغوط السياسية المتزايدة

وعلى صعيد الأداء، قفزت أسعار السبائك بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي، محققة مكاسب في تسع جلسات من أصل عشر، لترتفع منذ بداية العام بنحو 37%. وجاء هذا الزخم مدفوعاً بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب، إضافة إلى المشتريات القوية من البنوك المركزية، ولا سيما الصين

كما ساهمت بيانات التوظيف الضعيفة في تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في سبتمبر، إذ عكست تباطؤاً ملموساً في وتيرة نمو التوظيف وارتفاعاً في معدل البطالة

وبجانب السياسة النقدية، ظل دور البنوك المركزية عاملاً محورياً في دعم أسعار الذهب. فقد واصل بنك الشعب الصيني زيادة احتياطياته للشهر العاشر على التوالي في أغسطس، مضيفاً 0.06 مليون أونصة ليرتفع إجمالي حيازاته إلى 74.02 مليون أونصة منذ استئناف عمليات الشراء في نوفمبر الماضي. كما برزت السلفادور كلاعب غير تقليدي بعدما عززت احتياطياتها من الذهب إلى جانب رهانها السابق على البيتكوين، في إشارة إلى أن المعدن الأصفر أصبح خياراً استراتيجياً حتى لاقتصادات ناشئة تسعى للتحوط من تقلبات العملات