الذهب يواصل الصعود مستفيدًا من انخفاض الدولار قبل قرار الفيدرالي

تعافي أسعار المعدن الأصفر بدعم من تراجع مؤشر الدولار بتداولات صباح الأربعاء

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الأربعاء، مستفيدةً من تراجع الدولار في وقت يترقب فيه المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وسط توقعات واسعة النطاق بخفض أسعار الفائدة

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الأربعاء فقد صعد الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 4,221.17 دولارًا للأوقية، فيما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة بنسبة 0.8% لتسجل 4,252.90 دولارًا للأوقية. وكان المعدن الأصفر قد لامس في وقت سابق أعلى مستوى في ستة أسابيع عند 4,264.29 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وتُظهر تسعيرات الأسواق حالياً احتمالاً يقارب 90% بأن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 9 و10 ديسمبر، وفق أداة فيدوتش التابعة لبورصة شيكاغو التجارية. وقد أدى هذا التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً إلى دفع مؤشر الدولار للهبوط نحو أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر، ما جعل الذهب أقل تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة

كما أسهم تباطؤ بعض المؤشرات الاقتصادية الأميركية في تعزيز الرهانات على الخفض المرتقب, ويترقب المستثمرون يوم الجمعة صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم، وسط توقعات بأن يلعب دوراً محورياً في حسم قرار الفائدة

كما تشير التقارير إلى أن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض المعروف بتوجهه الداعم لخفض الفائدة، بات المرشح الأوفر حظاً لخلافة جيروم باول. وقد عزز هذا السيناريو احتمالات تبني سياسة نقدية أكثر مرونة في المرحلة المقبلة، وهو ما دعم الطلب على الذهب كأصل آمن

علي صعيد أخر فقد أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية رفعت مشترياتها في أكتوبر بإضافة 53 طنًا صافياً إلى الاحتياطيات، بزيادة قدرها 36% مقارنة بشهر سبتمبر، وهي أقوى وتيرة شهرية منذ نوفمبر 2024 , كما أن إجمالي مشتريات الذهب منذ بداية العام بلغ 254 طنًا، وهو مستوى دون وتيرة الأعوام الثلاثة الماضية بسبب ارتفاع الأسعار

وبقيت بولندا المشتري الأكبر، إذ أضافت 16 طنًا خلال أكتوبر، لترفع إجمالي احتياطياتها إلى 531 طنًا (26% من الاحتياطيات). كما اشترت البرازيل 16 طنًا للشهر الثاني على التوالي لتصل احتياطياتها إلى 161 طنًا. كذلك واصل البنك المركزي الصيني الشراء للشهر الثاني عشر على التوالي، مضيفًا 0.9 طن ليصل الإجمالي إلى 2304 أطنان، بينما كانت روسيا البائع الوحيد بخفض احتياطياتها بثلاثة أطنان