الذهب يواصل صعوده إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع مدعوماً بمشتريات قوية

ارتفاع أسعار الذهب بدعم من عدم اليقين التجاري

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الثلاثاء، مدعومةً بتوقعاتٍ حذرةٍ بشأن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وحالة عدم اليقين التجاري، حتى مع تزايد الإقبال على المخاطرة مع اقتراب إغلاق الحكومة الأمريكية من نهايته

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 4,136.02 دولار للأوقية، وزادت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 4,140.80 دولار للأوقية، مع تداول السبائك بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ظل المستثمرون متمسكين بالذهب إلى حد كبير، حتى مع التقدم المحرز نحو إنهاء إغلاق الولايات المتحدة طويل الأمد والذي ساهم في تحسين الإقبال على المخاطرة، مما قلل الطلب على هذا الملاذ الآمن , كما ارتد المعدن الأصفر بشكل حاد ليتجاوز مستوى 4,000 دولار للأوقية هذا الأسبوع، متجاهلاً إلى حد كبير ضغوط ارتفاع الدولار

كما وافق مجلس الشيوخ الأمريكي مساء الاثنين على مشروع قانون لتوفير المزيد من التمويل وإنهاء أطول إغلاق حكومي في التاريخ، والذي استمر 41 يومًا حتى الآن , وسيُناقش مشروع القانون الآن في مجلس النواب يوم الأربعاء، حيث أشارت الأغلبية الجمهورية في المجلس إلى موافقتها على الإجراء

وافادو محللو اي ان جي بأن انتعاش الذهب الأخير مدفوع بالطلب على الملاذ الآمن، وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والاقتصاد بشكل عام , وأشاروا إلى أن المحكمة العليا استجوبت إدارة ترامب مؤخرًا بشأن استخدامها لقانون الطوارئ لتمرير أجندتها المتعلقة بالرسوم الجمركية، وهو ما قد يُعتبر غير دستوري

وسواءً قضت المحكمة بخطأ ترامب في فرض الرسوم الجمركية بالاستناد إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977 أم لا، فمن المرجح أن تكون هناك قوانين أخرى يُمكنه اللجوء إليها عند الحاجة. في غضون ذلك، من المرجح أن يواجه السوق شهورًا من عدم اليقين، مع عدم توقع صدور حكم قبل نهاية العام

كما تلقى الذهب دعمًا من احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر، حيث من المتوقع أن يؤثر الإغلاق المُطوّل سلبًا على النشاط الاقتصادي , كما قد ترتفع أسعار الذهب نحو 4700 دولار للأونصة مع تزايد المخاطر السياسية والمالية في الأسواق، مما يُعزز الطلب على أصول الملاذ الآمن، حتى لو أدى انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تحسين معنويات المستثمرين وفقاً لبنك يو اس بي , ويعتقد استراتيجيو البنك أن التراجع الأخير للسبائك الذهبية ليس سوى توقف مؤقت في مسيرة ارتفاعها المستمرة

ويظل عدم اليقين السياسي محركًا رئيسيًا. وأشار الفريق إلى تساؤلات عالقة حول توقيت تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون الإنفاق، واحتمال حدوث إغلاق جزئي آخر مطلع العام المقبل إذا فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق طويل الأجل

وأظهرت أحدث بيانات مجلس الذهب العالمي أن إجمالي الطلب على الذهب وصل إلى مستوى قياسي في الربع الأخير من سبتمبر، مدفوعًا بتدفقات الاستثمار وتجدد مشتريات البنوك المركزية. ويتوقع المجلس أن يكون الطلب على الذهب خلال العام بأكمله الأقوى منذ عام ٢٠١١