الذهب يواصل مكاسبه ويتداول أعلى 4,000 دولار للأوقية بفعل انخفاض الدولار الأمريكي.

اسعار المعدن الأصفر تخترق حاجز 4000 مجدداً

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات قوية خلال تعاملات الخميس، لتواصل مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي وتتجاوز مجددًا مستوى 4000 دولار للأوقية، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وتصاعد رهانات الأسواق على خفض الفائدة الأمريكية خلال اجتماع ديسمبر المقبل

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقد سجلت العقود الفورية للمعدن الأصفر مكاسب بنسبة 0.70% لتتداول قرب مستوى 4,008.84 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.62% لتستقر حول 4,017.75 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ويبدو ان استمرار الزخم الشرائي فوق الحاجز النفسي 4000 دولار يعزز احتمالات توسيع المكاسب في المدى القريب، خاصة إذا واصل الدولار ضعفه وتزايدت التوقعات بتيسير السياسة النقدية الأمريكية, كما انخفض مؤشر الدولار يوم الخميس بحوالي 0.3% ،ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى في 6 أشهر ،عاكسًا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية

وبخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح ،تتراجع مستويات العملة الأمريكية بسبب أطول إغلاق حكومي على الإطلاق في الولايات المتحدة ،والذي قد يؤدي إلى المزيد من حالة عدم اليقين بشأن توقعات أكبر اقتصاد في العالم, أدى الجمود في الكونغرس إلى استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية ، مما أجبر المستثمرين ومجلس الاحتياطي الفيدرالي على الاعتماد على مؤشرات القطاع الخاص

هذا وقد جاء الدعم الرئيسي للمعدن الأصفر من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 0.19% إلى مستوى 99.975 نقطة، في ظل استمرار الضغوط البيعية على العملة الخضراء عقب تصريحات أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، والتي عززت التوقعات بمزيد من التيسير النقدي. إذ أشار العضو ستيفن ميران إلى أن مواصلة البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر تعد خطوة منطقية بالنظر إلى تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل الأمريكي، وهو ما زاد من شهية المستثمرين للذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ومخزنًا للقيمة في ظل تراجع العائد على الدولا

وفي سياق البيانات الاقتصادية فقد ارتفعت ظائف القطاع الخاص الأمريكي بنحو 42 ألف وظيفة فقط خلال الشهر الماضي، بعد شهرين من التراجع، ما اعتُبر تحسنًا محدودًا في الأداء لكنه لا يغيّر من الصورة العامة لتباطؤ سوق العمل. ورغم أن الزيادة الطفيفة هدأت المخاوف من تدهور حاد في التوظيف، فإنها أبقت على التوقعات بخفض الفائدة خلال ديسمبر، وهو ما انعكس إيجابًا على تداولات الذهب